أكدت سفيرة المغرب بالبيرو، السيدة أمامة عواد، أن سنة 2014 تعد سنة مهمة بحيث تخلد فيها ،الذكرى ال50 للعلاقات الدبلوماسية بين الرباط وليما، والذكرى العاشرة للزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس للبيرو (سنة 2004). وقالت السيدة عواد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الاحتفاء بهذا الحدث الدبلوماسي، إن الزيارة الملكية أعطت دفعة جديدة للعلاقات الثنائية ، ومكنت من وضع إطار قانوني قوي تعزز بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية. وأوضحت أن التعاون بين المغرب والبيرو تميز خلال السنوات الأخيرة بتبادل عدة زيارات رفيعة المستوى، تعكس التعزيز المتواصل للروابط الثنائية، مشيدة في نفس السياق بدينامية الدبلوماسية البرلمانية، من خلال التبادل المستمر لزيارات الوفود البرلمانية. وبعد أن أكدت أن آفاق العلاقات الاقتصادية تعتبر واعدة، أبرزت السيدة عواد أن المبادلات التجارية بين البلدين عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. وأشارت الى انه بالرغم من ذلك تبقى هذه المبادلات دون مستوى تطلعات الشراكة الطموحة بين الرباط وليما، وهو ما يفرض استغلال الفرص المتاحة للدفع بالعلاقات التجارية والإسهام في إضفاء دينامية على تدفق السياح. وأضافت الدبلوماسية المغربية أن قرار ليما فتح مكتب تجاري بالدار البيضاء، والذي يعتبر الأول من نوعه في إفريقيا والعالم العربي، ضمن حوالي ثلاثين تمثيلية تجارية لها عبر العالم، يؤكد " الأهمية الاستراتيجية " التي يحظى بها المغرب كجسر للمنتوجات البيروفية في اتجاه إفريقيا والعالم العربي، مشيرة الى أن البيرو يمكن أيضا أن تشكل بوابة لولوج المغرب لسوق أمريكاالجنوبية. وبخصوص التعاون بين البلدين في مجالي الثقافة والتعليم، ذكرت الالسيدة عواد بتبادل زيارات وفود المثقفين والأدباء بين البلدينº وخاصة في إطار اتفاق التعاون المبرم بين جامعة محمد الخامس بالربا ط وجامعة سان ماركوس، التي تعد أقدم جامعة في أمريكا اللاتينية. وفي معرض تطرقها للسياق التاريخي لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 18 يونيو 1964، أبرزت السفيرة أن المغرب كان أول بلد من شمال إفريقيا ومن البلدان العربية الذي أقام علاقات دبلوماسية مع البيرو. من جهة أخرى، ذكرت السفيرة بالروابط التاريخية القائمة بين المغرب والبيرو، اللذين يتقاسمان نصف قرن من العلاقات الدبلوماسية. وفي إطار تخليد الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ذكرت السيدة عواد بتدشين شارع المملكة المغربية يوم 3 يونيو الماضي والواقع في بلدية سان أندريس في بيسكو (على بعد 300 كلم جنوب العاصمة)، وتسليم مفاتيح 300 مسكن بني بفضل هبة اقتصادية قدمها جلالة الملك محمد السادس لفائدة ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة إيكا سنة 2007 ، مشيرة إلى أن تدشين هذا الشارع يشكل بادرة امتنان واعتراف بالالتفاتة النبيلة لجلالة الملك لصالح الساكنة المتضررة من هذا الزلزال وفي سياق تخليد هذه الذكرى ، أبرزت السفيرة ان زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار للبيرو ما بين 22 و25 يونيو الجاري ستتميز بالخصوص بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات التجارة والصناعة والاتصال . ويتضمن برنامج تخليد هذا الحدث أيضا تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية والفنية، منها معرض للأرشيف ذي الطابع التاريخي حول العلاقات الثنائية طوال خمسين سنة الماضية، ومعرض للصور الفوتوغرافية وشريط فيديو حول المغرب، وتظاهرة للسينما وحفل موسيقي.