أكدت سفيرة المغرب بالبيرو السيدة أمامة عواد لحرش أن المغرب والبيرو "الشعبين العريقين من حيث التاريخ والحضارة والحديثين من حيث بناء الديمقراطية يتقاسمان نفس قيم السلام واحترام حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون". وأوضحت السفيرة، في حوار مع مجلة "خوستو ميديو" البيروفية في عددها لشهر يوليوز، أن المغرب والبيرو يتشابهان في الإنجازات التي نجحا في تحقيقها وفي الصعوبات التي تعترضهما وكذلك في التحديات التي تواجههما، مذكرة بأن البلدين اللذين تمتد الروابط بينهما إلى أكثر من خمسة قرون، منذ وصول الإسبان إلى أمريكا، أقاما علاقتهما الدبلوماسية سنة 1964 وفتحا سفارتيهما بالرباط وليما سنة 1984 . وأكدت السفيرة، التي أبرزت أن العلاقات بين البلدين تتطور بوتيرة متسارعة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للبيرو سنة 2004 سجلت علامة فارقة في التاريخ الحديث والعلاقات بين البلدين، مضيفة أن البلدين جددا خلال هذه الزيارة التأكيد على إرادتهما في تعزيز التعاون الثنائي بطريقة ملموسة وبناءة بهدف تعزيز الاندماج وتوسيع علاقات التعاون وتقوية روابط الصداقة التقليدية والأخوية بين البلدين. وأشارت إلى أن البلدين جددا التزامهما خلال هذه الزيارة الملكية بتعزيز الديمقراطية ودولة الحق والقانون من أجل تطوير مجتمع حر يوفر تكافؤ الفرص لجميع مواطنيه. وأضافت أن الزيارة الملكية للبيرو أظهرت أن هذا البلد يشكل بالنسبة للمغرب "شريكا استراتيجيا " يجمعه معه تقارب المصالح في إطار التعاون جنوب-جنوب، بالإضافة إلى فتحها آفاقا جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية خاصة مع الدور الهام الذي يلعبه المغرب في المقاربة الإقليمية وهو ما برز بشكل واضح في إطار قمة دول أمريكا اللاتينية والدول العربية (أسبا) التي انعقدت قمتها الأخيرة في أكتوبر الماضي بليما. وذكرت بالتوقيع، في إطار الزيارة الملكية، على مجموعة من الاتفاقيات المهمة بين البلدين في قطاعات التنمية الفلاحية والصيد البحري والتجارة والمجال التقني والسياحة والثقافة والعلوم. كما سلطت عواد الضوء على الدينامية الممتازة للتعاون بين البلدين في مجال الحوار السياسي والحكومي والبرلماني والقضائي والصحي، فضلا عن "العمل الممتاز الذي تم إنجازه بين الشعبين في إطار مجموعة الصداقة البرلمانية البيروفية-المغربية". وأشارت عواد، من جانب آخر، إلى تنظيم سفارة المغرب ودار الآداب البيروفية، في إطار الاحتفال بعيد العرش المجيد والأعياد الوطنية للبيرو، لأيام ثقافية تتواصل على مدى شهر.