تسلم سفير البيرو السابق بالمغرب، سانتياغو ماركوفيتش٬ أول أمس الخميس بيلما٬ من سفيرة المغرب بالبيرو، أمامة عواد لحرش، الوسام العلوي من درجة الحمالة الكبرى، الذي تفضل صاحب الجلالة محمد السادس بمنحه إياه على إثر انتهاء مهامه بالمملكة. وسلم هذا الوسام الملكي للدبلوماسي البيروفي في حفل أقيم بإقامة سفيرة المغرب بليما، حضرته عدة شخصيات وبرلمانيون بيروفيون، من بينهم نائب وزير الشؤون الخارجية، خوسي بيراون، والكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية، فرناندو روخاس، ووزير الشؤون الخارجية السابق، خوسي أنطونوي غارسيا بيلوند، وأعضاء السلك الدبلوماسي. وهنأت عواد٬ في كلمة بالمناسبة٬ السفير البيروفي السابق بهذا الوسام الملكي٬ معتبرة بأن هذا التوشيح هو "اعتراف بالعمل الجيد، الذي قام به في بلدنا طيلة خمس سنوات من مهمته الدبلوماسية". وأبرزت أن ماركوفيتش سعى خلال إقامته بالمغرب إلى الرفع من مستوى العلاقات الثنائية وتعزيز علاقة الصداقة القائمة ما بين البلدين منذ أكثر من خمسين سنة بشكل أكبر. واعتبرت عواد أن المسار المهني المتميز لماركوفيتش ساهم في نجاحه في مهمته بالمغرب من خلال قيامه بالعديد من الأنشطة، سواء ذات الطابع السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، التي "ساهمت من دون شك في تعزيز العلاقات الممتازة بين المغرب والبيرو". من جهته عبر ماركوفيتش عن سعادته بهذا التشريف الملكي الذي يكتسي بالنسبة له دلالة كبرى ويظهر مستوى العلاقات الجيدة التي تجمع المملكة والبيرو، التي "سعيت لتعزيزها بشكل أكبر خلال الخمس السنوات الماضية التي قضيتها بالمملكة". وتطرق الدبلوماسي البيروفي إلى إصلاحات الدستورية والمؤسساتية التي باشرها جلالة الملك محمد السادس التي تعكس التطلع إلى ديمقراطية أكثر انفتاحا وإلى مشاركة شعبية أكبر للسكان. وأضاف أن هذه الإصلاحات جعلت الحكومة المغربية "تستبق بشكل ذكي الأحداث وتتجنب ما وقع في بلدان أخرى في إطار ما يسمى بالربيع العربي". وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية بين البلدين٬ أوضح الدبلوماسي البيروفي أن المغرب يعد من البلدان الأولى التي أقامت معها البيرو علاقات دبلوماسية، في إطار تعزيز التعاون جنوب جنوب. وأشار إلى أن الموقع الجغرافي المتميز للمغرب يجعله أقرب بلد عربي لمنطقة أمريكا اللاتينية٬ معتبرا أن امتلاكه لساحلين مطلين على المحيطين الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط يجعلانه بمثابة بوابة لبلدان جنوب الصحراء وبلدان المغرب العربي وباقي البلدان العربية. كما أبرز بأن المغرب والبيرو تربطهما علاقات تاريخية تعود إلى الإرث الإسباني، الذي حمل الثقافة العربية المتميزة بغناها وتنوعها من قبيل المعمار والطبخ ومجموعة من مظاهر الحياة اليومية الأخرى.