أشاد وزير الشؤون الخارجية البيروفي السيد خوصي أنطونيو غارسيا بيلوند بالمستوى "الجيد للغاية" للعلاقات السياسية القائمة بين بلاده والمغرب. وأشار المسؤول البيروفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات أجراها أمس الثلاثاء بليما مع السيد محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين الى أن "البيرو والمغرب طورا خلال السنيين الأخيرة بشكل وطيد علاقاتهما ",مؤكدا عزم بلاده على تعزيز هذه العلاقات بشكل أوثق. وأضاف أن تعزيز العلاقات بين المغرب والبيرو يندرج في إطارالتعاون بين دول الجنوب وانفتاح البيرو على العالم العربي والمغرب على أمريكا اللاتينية. وأشار رئيس الدبلوماسية البيروفي الى أن زيارة السيد بيد الله للبيرو تندرج ضمن هذا التوجه ,وهي تتماشا مع خيار البيرو،الساعي أيضا الى الإنفتاح على العالم العربي ,مؤكدا على إرساء "مصالح فعلية" بين المقاولين في البلدين. وأضاف أنه من هذا المنطلق فإن البيرو تكون قد أعدت لعقد القمة الأمريكية الجنوبية العربية ,تزامنا مع المنتدى المقاولاتي للجهتين. ولاحظ المسؤول البيروفي في هذا السياق أن المقاولين يشكلون العنصر الفاعل في مجال التعاون ,معربا عن "أمله الكبير" في أن تتمكن بلاده من تنظيم هذه القمة وكذا المنتدى في النصف الثاني من شهر أبريل القادم. وأبرز السيد غارسيا بيلوند من جهة أخرى"الأهمية التي يكتسيها تطويرالتعاون الإقتصادي والإستقرار السياسي الكبير" بالنسبة لبلاده التي قال بأنها مقتنعة بأن الرئيس البيروفي الذي سيفوز في انتخابات 10 أبريل القادم ,والذي سيباشر عمله في 28 يوليوز القادم ,سيسير على الطريق نفس المرسومة في هذا السياق. وجرت مباحثات السيدين غارسيا بيلوند وبيد الله بقصر توري تاغل مقر وزارة الشؤون الخارجية ,بحضور سفيرة المملكة المغربية بليما السيدة أوماما عواد وأعضاء وفد مجلس المستشارين.