حاول حزب النهج الديمقراطي وريث منظمة إلى الأمام الركوب على قضية وفاء شريف مناضلة الحزب، التي زعمت أنه تم اختطافها من طرف عناصر الأمن بزي مدني، وتبين أن القصة مفبركة قصد الرفع من منسوب النضال لدى الحزب الثوري. وادعت وفاء شرف أنها تعرضت للاختطاف من قبل عناصر الشرطة القضائية. ولم تتوقف المناضلة في صفوف النهج الديمقراطي وحركة 20 فبراير والجمعية المغربية لحقوق الإنسان و"كلشي" في ذرف دموع التماسيح على استهدافها نظرا لمواقفها الثورية المعروفة.
ولم تقف ادعاءات وفاء شرف عند حد إصدار البيانات لأننا في دولة حقوق الإنسان حيث أخذتها مصالح السلطة محمل الجد، حيث أجرى أكثر من جهاز أمني تحريات متواصلة وتبين أن مزاعم وفاء شرف مجرد أكاذيب للرفع من رصيدها النضالي وسط مناضلي النهج والجمعية والحركة والجمعيات الأخرى.
وبعد أن تبين أن مزاعم وفاء شرف كاذبة راسل رئيس الشرطة القضائية بطنجة الوكيل العام للملك يخبره بأن ما راج حول اختطاف المناضلة المذكورة مكذوب مؤكدا على نية الإدارة العامة للأمن الوطني في متابعة كل من تسبب في الإساءة للجهاز الأمني.
وكانت النيابة العامة قد أمرت الشرطة القضائية بالاستماع إلى وفاء شرف في محضر رسمي، وأثناء الاستماع إليها رددت أنها تعرضت للاختطاف والتعذيب من طرف أشخاص مجهولين لم تتعرف عليهم، على خلاف مزاعمها السابقة وعلى خلاف ما صدر من بيانات من طرف النهج والجمعية والحركة.