قالت ولاية أمن طنجة انها تستعد للجوء إلى القضاء لمتابعة كل من يتهم عناصرها بجرائم خيالية، في إشارة إلى واقعة تعرض وفاء شراف، نائبة الكاتب العام للمكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة، مساء الأحد الماضي، ل "الاختطاف من قبل شخصين يرجح أنهما من عناصر الأمن"، كما اعلنت هي. واوضح بيان للولاية توصلت به "كود" ان التصريحات التي أوردتها عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة بشأن تعرض وفاء للاختطاف والتعنيف من قبل عناصر بزي مدني رجحت أن يكونوا من جهاز الشرطة، بأنها مجرد مزاعم واهية واستنباطات شخصية لا علاقة لها بالواقع و الحقيقة، مؤكدا أن عمل مصالح الأمن تنظمه القوانين الوطنية ويخضع لأنظمة محددة بعيدة عن المزايدات الضيقة للبعض، الذين يحاولون البحث عن "شهادة النضال" باختلاق الأكاذيب. وربطت مصادر طلابية "اختلاق اداعاءات" ب "الإقصاء والحصار" الذي تعيشه حاليا فصائل اليسار، خاصة النهج الديمقراطي، بعدما وجهت لهم تهم الإرهاب والقتل، على خلفية مقتل الطالب الحسناوي المحسوب على التجديد الطلابي بالجامعة بمدينة فاس.
وأضافت أن "فلول النهج وما تبقى من حركة 20 فبراير وجدوا أنفسهم في موقع المتهم والجاني بعدما ظلوا لزمن طويل يلتحفون رداء المظلومية والنضال التقدمي، وهو ما دفع البعض إلى الهروب إلى الأمام عبر اختلاق الاختطاف والتعذيب في محاولة لتصوير هذا التيار على أنه مستهدف من طرف الدولة".
وكانت وفاء شراف تشارك في وقفة احتجاجية نظمها عمال وعاملات مطرودون من ميناء طنجة في ساحة بني مكادة، حيث اعتادت حركة 20 فبراير تنظيم وقفاتها.