سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصاعد الاعتداءات على النشطاء الشباب. اختطاف ناشطة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعرضت للضرب والتهديد بالتصفية قبل إلقائها في الخلاء لأنها "تريد التغيير"
تعرضت وفاء شراف، نائبة الكاتب العام للمكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة، للاختطاف من قبل شخصين يرجح أنهما من عناصر الأمن. بمساء يوم الأحد 27 أبريل 2014 كانت وفاء شراف تشارك في وقفة احتجاجية نظمها عمال وعاملات مطرودون من ميناء طنجة في ساحة بني مكادة، حيث اعتادت حركة 20 فبراير تنظيم وقفاتها. بينما كانت وفاء تتجه نحو ساحة تافيلالت لتركب سيارة أجرة تعود بها نحو بيتها، فوجئت بشخصين يختطفانها في سيارة "سطافيط" بيضاء اللون. "وجدت نفسي في قبضة شخصين رميا بي داخل السيارة، ثم وضعا مباشرة عصابة على عيني فلم أتمكن من رؤية ملامح أي منهما. وضعت يدي على رأسي لحماية نفسي من لكماتهم التي انهالت علي، خاصة على مستوى الأضلع حيث أشعر بآلام التعنيف. لم أستوعب ما وقع حتى شرعا في استنطاقي بطريقة تجعلني أرجح أنهما من عناصر البوليس، أضافة إلى السب بألفاظ نابية" تحكي وفاء ل"كود". من جملة الشتائم التي تذكر وفاء أنها سمعتها من مختطفيها "واش نتوما اللي غاديين تغيرو البلاد؟ غادي نصفيو أمكم واحد بواحد" كما تؤكد في حوارها مع "كود". أثناء تعرضها للتعنيف رن هاتف وفاء المحمول فانتزعه أحد مختطفيها من حقيبتها اليدوية ورمى به ليتكسر، كما سرق مبلغ مالي كان بحوزتها، ليلقى بها بعد ذلك في الخلاء بمنطقة كزناية التي تبعد عن الموقع حيث اختطفت بحوالي 12 كلمترا. "وجدت نفسي في الخلاء دون مال، لولا أن الحظ حالفني لأعثر على سيارة أجرة دفعت أسرتي ثمنها حين وصلت إلى البيت" تضيف وفاء، مشددة على التهديدات التي تلقتها من مختطفيها بأن "تتعرض لما هو أسوأّ" إن عادت للاحتجاج مجددا في الشارع. تعتزم وفاء شراف تقديم شكاية في الموضوع بعدما حصلت على شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 12 يوما. ويحمل المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة "السلطات المحلية كامل المسؤولية عن ما تعرضت له عضوة المكتب، ويطالب بتوفير الحماية لكل النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومن خلالها يذكر الدولة المغربية بالتزاماتها الحقوقية من أجل احترام حرية التعبير وضمان الحق في السلامة البدنية و الأمان الشخصي و الحق في التظاهر السلمي كما هي متعارف عليها دوليا." عرضت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في ندوة صحافية، قبل بضعة أيام، حالات استهداف نشطائها في مدن مختلفة. كما تعرض العديد من الشباب النشطاء في حركة 20 فبراير للاعتقال في السنوات الأخيرة التي تلت تراجع الحركة في الشارع.