مازال عبد الرحيم الشعيبي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والمدير السابق لمستشفى الحسن الأول بمدينة تزنيت يحتفظ بالسكن الوظيفي داخل نفس المستشفى رغم تنقيله كمدير للمستشفى الإقليمي بالمضيق. وأثار تصرف عبد الرحيم الشعيبي موجة غضب شديدة داخل أوساط موظفي وموظفات الصحة بتزنيت خصوصا لما علموا أنه قام بربط المنزل المذكور بشبكة الماء والكهرباء التابعة للمؤسسة العلاجية.
وحسب معلومات مؤكدة فإن عبد الرحيم الشعيبي اعتمد على علاقاته الواسعة وسط قيادة العدالة والتنمية، حيث يحظى بدعم قوي من وزيرين ومستشار برلماني، ويتعلق الأمر بمصطفى الخلفي وزير الاتصال وعزيز رباح وزير التجهيز والنقل والمستشار البرلماني والقيادي النقابي عبد الإله الحلوطي جاره في السكن العائلي.
ومن خلال هذه العلاقة المشتبكة، حيث يعتبر الشعيبي أحد الأوفياء للعناصر المذكورة هو وعائلته، استطاع أن يصل إلى ما لم يكن يحلم به طوال حياته، بل أكثر من ذلك استغل هذه العلاقة لتحقيق مطالب شخصية كثيرة ومن بينها التعيينات السهلة التي حصل عليها والانتقالات الأسهل.
ويعتبر الشعيبي مظهرا من مظاهر استغلال النفوذ داخل حزب العدالة والتنمية حيث ما إن وصل إلى الحكومة حتى بدأت عناصره في تسلق المناصب وبسرعة ممكنة خوفا من انفراط عقد الحكومة وعودة الحزب إلى المعارضة.