قال عبد الاله الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم «ان الذين يقاومون اليوم إصلاحات الحكومة التي جاءت من صناديق الاقتراع، خصوصا الذين يقاومون من داخل الحكومة، انما يقومون بعمل ضد الشغيلة وضد المأجورين وضد المطالب النقابية على الصعيد الوطني» وابرز الحلوطي الذي يشعل ايضا مهمة نائب الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب؛ ان المغرب يعيش ظرفية صعبة ودقيقة حيث تكمن هذه الصعوبات في المقاومة التي قوبلت بها الاصلاحات التي فتحتها الحكومة الحالية وعددها خلال تأطيره مجلسا نقابيا جهويا بدعوة من المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة الدارالبيضاء الكبرى بدار الثقافة سيدي محمد بالعربي العلوي بالمحمدية اول امس السبت،(عددها) في ثلاث انواع من المقاومة: الاولى لأصحاب الامتيازات والذين يخشون ضياعها وهي مفهومة ،ثم مقاومة المعارضة البرلمانية وهي كذلك مفهومة ، ثم المقاومة من الداخل وهي التي لم تفهم. في حين -حسب الحلوطي- كان الاولى «الوقوف الى جانب الحكومة ومساعدتها في الاصلاح بدل الطعن من الخلف ،ليصبحوا جزءا من مقاومة الاصلاح من داخل من يفترض انهم يقومون بالإصلاح « وعلل الحلوطي رأيه في الذين يقفون في وجه مطالب ومصالح الشغيلة؛ بالحديث عن مطالب الشغيلة عموما وارتباطها الوثيق بالاصلاحات الكبرى التي اطلقتها الحكومة، كإصلاح انظمة التقاعد وصندوق المقاصة والاصلاح الضريبي سواء على الدخل او القيمة المضافة او غيرها و ملف إصلاح منظومة الأجور ككل والأنظمة الاساسية للوظيفة العمومية، وقانون النقابات والقانون التنظيمي للاضراب ناهيك عن متابعة تنفيذ اتفاق 26 أبريل مبرزا ان هذه الإصلاحات «معنيون بها كشغيلة بشكل اساسي « لذا بحسبه» من يعرقلها فهو يعرقل مطالب الشغيلة عموما». الحلوطي تحدث أيضاً عن علاقة نقابته بحزب العدالة والتنمية والتي وصفها بعلاقة شراكة وتعاون ووحدة المشروع وهي شراكة وقعت امام أعين الصحافة ونشرت للعموم، وشدد على ان كل هيئة لها قوانينها وقراراتها وهيئاتها، لكنه بالمقابل عبر عن اعتزازه بالشراكة والعلاقة مع العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية. وبخصوص العلاقة مع حكومة بنكيران وهل ستتوقف النقابة عن ممارسة الاحتجاج والاضراب؛ اكد الحلوطي ان محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد اول من نحت عبارة «ابغض الحلال عندنا في النقابة الاضراب» سنة 2005 في اشارة الى ان الاضراب لا نلجأ اليه الا اذا أكرهنا. وهذه القولة التي يرددها البعض مرارا خرجت قبل حكومة بنكيران بسنوات، واضاف قائلا « نحن لن نغير مواقفنا ولن نغير جلدتنا ولن نبدل معاطفنا»،كما أشار الى ان قطاعات عدة تابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تخوض معارك نضالية وإضرابات لعل آخرها اضراب ووقفة احتجاجية لشغيلة القرض الفلاحي في اطار الاتحاد وذلك يوم 18 يناير الجاري. وشدد كذلك على أن التسيب في الإضراب مرفوض، وإضراب «المزايدات» مرفوض، والتنظيم النقابي الذي لا يستطيع أن يثبت ذاته إلا بالإضراب فهو تنظيم ضعيف. كما أن الاقتطاع من أجور المضربين بمسؤولية مرفوض. وزاد الحلوطي «قبل مجيء حزب العدالة والتنمية للحكومة لم نكن نقابة مزايدة بدليل اننا كنا في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ننسق مع نقابتين مقربتين من حزبين كان أحدهما يقود الحكومة والآخر مشارك فيها ولم يمنعنا ذلك من التنسيق نضالا وحوارا ، لما فيه من مصلحة ثابتة للشغيلة، وبهذه القناعة قدنا جميعا مفاوضات أفضت الى توقيع اتفاق 26ابريل2011 لكن للأسف حينما خرجت بعض الأحزاب للمعارضة تم فض التحالف النقابي دون سابق اعلان او اشعار مركزيا وقطاعيا من طرف بعض مكونات التنسيق بمجرد تغيير المواقع في حين كان أولى ان نحافظ على هذا التحالف للدفاع عن مصالح الشغيلة مهما كانت الخريطة السياسية»مضيفا ان»حزب العدالة كان في أوج المعارضة، ولم نتعامل بمنطق «العصا في الرويضة» ولم نزايد على النقابات والحكومة السابقة». من جهة اخرى دعا الحلوطي الحكومة ووزارة التربية الوطنية الى تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 ابريل 2011 خصوصا الدرجة الجديدة والتي بحسبه ستحل في العديد من الإشكالات الفئوية وكذا صرف التعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة، كما عرف اللقاء مداخلة للأستاذ خالد السطي حول عدد من القضايا والملفات التعليمية جهويا ومركزيا.