بعد تصاعد الانتقادات التي وجهت له من طرف حزب العدالة والتنمية وبعض وزراء حكومة بنكيران، لجأ المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي علمي، إلى تهدئة الوضع من خلال توضيح اصدره امس الاحد، يؤكد فيه انه لم يتخل أبدا عن واجب الاعتبار التام لرئيس الحكومة والاحترام الكامل لشرعية سلطته التراتبية وصلاحياته الدستورية.. وقال المندوب السامي للتخطيط، في ذات بالبلاغ إنه "من أجل إجلاء الحقيقة، يود المفوض السامي للتخطيط أن يوضح أنه لم يتخل أبدا، في تصريحاته أو تقاريره المؤسساتية، عن واجب الاعتبار التام لشخص رئيس الحكومة والاحترام الكامل لشرعية سلطته التراتبية وصلاحياته الدستورية، كما يود أن يؤكد أنه لم يبد قط أية رغبة شخصية للتدخل في إعداد أو نشر أعمال المندوبية السامية للتخطيط".
ويأتي هذا التوضيح، يضيف لحليمي، لتبديد "كل لبس قد ينجم عن الطريقة التي تم بها نقل أو التعليق" على بعض تصريحاته الأخيرة المتعلقة باستقلالية المندوبية السامية للتخطيط في بعض وسائل الإعلام أو المواقع الإلكترونية.
ولم يتضح من خلال توضيح لحليمي، هل الامر ينسحب على وزراء حكومة بنكيران ام ان واجب الاعتبار يخص فقط شخص رئيس الحكومة، حيث ان المندوب السامي خرج مؤخرا بتصريح ناري ضد الوزير محمد الوفا قال فيه " "أنا لم يسبق لي قط أن سلخت جلدي من أجل المنصب، وهذا ليس من مستواي والحالة هذه مرت علي ثلاثين سنة وكان أجري متوقفا ولا أعيش إلا بالخدمات التي كنت أؤديها مع البنك العالمي." وذلك في غشارة إلى تخلي الوزير الاستقلالي عن حزبه ورفضه تقديم الاستقالة من حكومة بنكيران الاولى.