ابتلي العالم العربي شرقا وغربا بمناضلين تكونوا في خمسة أيام ليس لهم من هم سوى استدرار التدخل الأجنبي في بلدانهم، فبعد أن فشلت لوبيات في الولاياتالمتحدةالأمريكية في استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يقضي بتوسيع صلاحيات المينورسو بالصحراء المغربية، تشكل ما يسمى ب"الحملة الوطنية والدولية من أجل توسيع اختصاصات المينورسو للمراقبة الموجهة لحقوق الإنسان". وفي هذا الصدد قام مرتزقة الداخل يوم 15 من الشهر الجاري بالعيون بأعمال تحريضية، بعد أن أفشلت قوات الأمن تجمعا لأتباع البوليساريو على مستوى شارع السمارة، وشملت أعمال التحريض المتفرقة أحياء "مَعْطى الله"، و"القدس"، و"مولاي رشيد" و"العمارات الحمراء"، وكذا شوارع "20 غشت"، و"السمارة"، و"مَزوار"، و"مولاي إسماعيل"، و"24 نونبر"، وكذا "المامون".
وشارك في أعمال الشغب المذكور بضعة أشخاص لا يتجاوزون 17 شخصا ، وقد تميزت بترديد شعارات ذات حمولة انفصالية، ورفع أعلام ما يسمى"الجمهورية العربية للصحراوية الديموقراطية"، وإقامة حاجز على الطريق بواسطة أوعية للقمامات المشتعلة.
وقام هؤلاء المرتزقة برمي الزجاجات الحارقة ورشق قوات الأمن بالحجارة حيث خلف هذا الهجوم خمسة إصابات في صفوف رجال الأمن، الذين تم نقلهم إلى المستشفى العسكري بالعيون، والذين غادروه بعد تلقي العلاجات الضرورية.
من جهة أخرى، تقدم 17 مشاغبا صحراويا، من بينهم لالة خَيدومة جماني، ومريم البورحيمي، وعبد الكريم مبايركات، وصالحة بوتنگيزة، وسعيد حداد (معاق)، وحَسَنّا أبا حَدْهوم لَمْجَيّد، ومحمد بوناجي وعبد الودود مَكريم إلى مستشفى "مولاي الحسن بَلْمَهدي" مدعين أنهم تعرضوا لإصابات خلال تدخل قوات الأمن. واتضح بالملموس أن الهدف من وراء كل ذلك هو اختلاق مواجهات مع رجال الأمن حتى يتم دعم أطروحة توسيع صلاحيات المينورسو حتى تشمل مراقبة حقوق الإنسان، والهدف ليس المراقبة ولكن التدخل الأجنبي في شؤون المغرب الذي يدير باقتدار وحكمة وتبصر شؤون الصحراء.