في حصيلة الأحداث التي شهدتها بعض الأقاليم الجنوبية في سياق احتجاجات انفصاليي الداخل على قرار مجلس الأمن الأخير حول بعثة المينورسو الذي مدد مدة عملها دون توسيع صلاحياتها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، عرفت هذه الأقاليم 39 شكلا/ تجمعا احتجاجيا 32 منها شهدتها مدينة العيون، فيما عرفت مدينة السمارة خمس تجمعات احتجاجية، كما عرفت كل من الداخلة وبوجدور تجمعا واحدا بكل مدينة. وتبعا لمعلومات من مصادر محلية فإن كل هذه الاحتجاجات كانت على شكل تجمعات غير مرخصة وقعت في الشارع العام، حيث أقدم المحتجون بمختلف المدن المذكورة بعرقلة السير بوضع الحجارة وسط الطريق كما أقدموا على الهجوم على أفراد القوات العمومية قبل تدخلات هذه الأخيرة. وتبين بعض الصور التي حصلنا عليها من مصادر محلية بمدينة العيون أن المحتجين يستعينون بأسلحة بيضاء ويقومون برشق أفراد القوات العمومية والسيارات بالحجارة، فيما استعمل الانفصاليون أربع سيارات ذات الدفع الرباعي جابت تجزئات "الراحة"، "الوفاق" و"العودة"، ورشقوا الدائرة الأمنية السادسة والمقاطعة رقم 15 وسط المدينة. وبخصوص ما خلفته هذه الأحداث التي تواصلت منذ الخميس الماضي، تُفيد المصادر بإصابة 23 عنصرا من رجال الأمن بجروح و24 عنصرا من القوات المساعدة وعنصر تابع للدرك الملكي، وأحد المصورين الذي كان هدفا لحجارة المحتجين. بالإضافة إلى تعييب وتهشيم ثلاث سيارات أمنية داخل العيون. وعلمنا من مصدر طبي بأن أحد المواطنين الذين أصيبوا خلال قيام انفصاليين برشق القوات العمومية بالحجارة وتم نقله إلى مستشفى مولاي بلمهدي، فوجئ بالمدعوة أمناتو حيدر تزوره بالمستشفى وتطلب منه مرافقتها إلى سيارتها، محاولة منها إقناعه بعدم التصريح للصحافة حول حقيقة ما وقع.