جريا وراء السبق الصحفي وبحثا عن النفخ في عدد القراء والزائرين، عمد موقع فبراير كوم إلى نشر خريطة للمغرب مبتورة من صحرائه، وذلك استنادا إلى تقرير أصدرته منظمة التصنيف الديمقراطي العالمي "Global Democracy Ranking" المرفق بخريطة للعالم.. مسؤولة الموقع وفي محاولة لتدارك الموقف قامت بحذف الصورة واستبدالها بصورة لرئيس الحكومة بنكيران، إلا اننا استطعنا تسجيل الرابط الالكتروني الخاص بالموقع وتظهر عليه الصورة كما نشرت في اول وهلة(انظر الصورة)..
ومن خلال هذه الممارسة التي اقدم عليها هذا الموقع يتضح بالملموس إلى أي مدى يمكن ان يذهب الغباء ببعض الصحافيين لدرجة ضرب المصالح الوطنية للبلاد، وذلك جريا وراء المصالح الشخصية والضيقة لأناس لا همّ لهم سوى تشويه سمعة المغرب وممارسة نوع من المعارضة الصبيانية (والقفوزية الخاوية)..
وليس هذه هي المرة الاولى التي تعمد فيها مديرة الموقع المدعوة مرية مكريم الى مثل هذه الاخبار المثيرة وغير المهنية واللاخلاقية، فقد سبق ان نشرت موضوعا باسمها تقول فيه بان الرجل عليه ان يخترق ولو مرة في حياته يعني ان يصبح شاذا جنسيا، ناسيا انها صحفية ومتزوجة ولها أب .. وما معنى ان تنشر مثل هذه الاخبار وزوجها صحفي "قد الدنيا".
يشار إلى ان الموقع لا يولي أي اهتمام لأبجديات المهنة بحيث ان الاخبار غالبا ما تكون مليئة بالأخطاء اللغوية لا يمكن ان يرتكبها حتى الاطفال، كما انه يعتمد على عناوين غريبة عن عالم الصحافة تسعى إلى استقطاب المبحرين على الانترنيت عبر النفخ في العنوان وجعله طعما لاصطياد القراء..
كما ان جل ما يقدمه الموقع لا يختلف كثيرا عن ما يرد في المواقع الاجتماعية وخاصة الفيس بوك، الذي لا يمكن بحال من الاحوال ان يتماهى مع العمل الصحافي، ورغم ذلك فإن المسؤولة الموقع تجدها حاضرة بقدرة قادر في كل البرامج التلفزية التي تتحدث عن الصحافة الالكترونية ان كاميرات الاولى والثانية لا يخطئون ابواب مقر الموقع عند انجاز أي ريبورتاجات عن الصحافة الالكترونية.. وهو ما يطرح عدة اسئلة حول من يريد انتشار مثل هذا المسخ الالكتروني..
صورة المقال قبل تغييرها بصورة عبد الاله بنكيران المقال بعد تغيير الصورة