اتصل رضا بنعثمان، السلفي الجهادي والمعتقل سابقا في قضايا الإرهاب، بمدير موقع تلكسبريس، وهدد مدير الموقع خلال اتصاله الهاتفي طالبا منه حذف مقال صادر منذ شهر، وإلا سيرفع دعوى قضائية ضده متوعدا إياه بالسجن وبغيره.. ولم يكفّ بنعثمان عن نشر سمومه ونثرها على مسامع مدير الموقع، وكان يتحدث بصوت مزمجر تبدو منه لفحات العنف المتأصل في هذا الشخص. وقد استغربنا في إدارة الموقع من هذه السلوكات، حيث يهدد سلفي جهادي مدير موقعنا، ولم نعد نعرف من يجب أن يكون في السجن هل الصحفي الذي قام بدوره الإخباري والتنويري أم السلفي الجهادي الذي لم يقطع مع سلوكاته؟
ونشير إلى ان المقال الذي نشرناه عن بنعثمان يتعلق بالعلاقات التي ربطها مع إبراهيم بنشقرون العلمي، المعتقل السابق في غوانتانامو وفي المغرب والناشط في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وكان تركيزنا على أن هذه العلاقة استمرت حتى بعد أن أسس الأول حركة شام الإسلام التابع لتنظيم القاعدة الذي يقاتل إلى جانب جبهة النصرة، واستمرت هذه العلاقة حتى بعد مقتل بنشقرون يوم عيد الفطر الماضي.
فبنعثمان لم ينف هذه المعلومات ولكن طلب حذف المقال وكفى، وكان عليه أن يوضح لنا بأننا أخطأنا، غير أن لدينا ما يؤكد تورطه التام والكامل مع الجماعات الإرهابية، حيث صرح في أكثر من مجمع أنه يسعى إلى تأسيس حركة إسلامية مسلحة قصد قلب النظام.
ويظهر أن بنعثمان عازم على العودة الى سلوكاته المنبوذة والمنافية للقانون، ونحن هنا فقط نكشف للقراء خطورة هذا الشخص الذي لم يتوقف عند تهديده للأمن العام للبلاد، بل أنه اصبح يهدد الأشخاص وخاصة الصحفيين.
إن لجوء بنعثمان إلى التهديد واستعمال سلاح الترهيب هي ممارسة متأصلة في سلوك وفكر التيارات الارهابية، التي مافتئت تتستر وراء الدين وتأويلاته المتطرفة في مواجهة المجتمع وكل من يقف امام مشروعها التخريبي، وذلك من خلال اختيار اعضائها الاحتكام إلى حجة القوة بدل قوة الحجة..