بدأت حملة التطبيل والتهليل لمخطط الخلفي، بخصوص دعم الصحافة الالكترونية، في الاشتغال، بعد ان منحها سيادة الوزير الضوء الاخضر لتنفيذ وصفته التي على أساسها سيقرر منح هذا الدعم او عدمه.. وقد تم اختيار الصحافي السوداني طلحة جبريل ليكون رئيسا لهذه الجوقة ويقوم بهذه المهمة القذرة، وذلك عبر نشر مقالات مغلوطة على صفحات جريدته التي لا تستطيع بيع اكثر من 200 نسخة، لدرجة ان "سيادته" قرر توزيعها مجانا على مقاهي والنوادي والملاهي ايضا، بمعدل ثلاث او اربع نسخ لكل مقهى..
وقد تكلف رئيس تحرير ذات الجريدة، الذي يتقاضى راتبا يضاهي فاتورة طبع 30 عددا من الجريدة، لكتابة مقال هذا الصباح يتحدث فيه عن تقرير لاليكسا حول ترتيب المواقع الاخبارية الالكترونية الاكثر تأثيرا ونسبة في القراءة في المغرب..
ويتضح من خلال نشر هذا التقرير المليء بالمغالطات والأكاذيب والدسائس وتصفية الحسابات التافهة، أن طلحة جبريل يرد لنفسه البحث عن موقع ومكان داخل قطاع الصحافة الالكترونية، بعد ان فشل في مجال الصحافة الورقية فشلا ذريعا. .
جبريل وبعد عودته من امريكا نسي او تناسى ان إقامته القصيرة في بلاد "العم سام"، لم تنس المغاربة والقراء الكوارث التي اقترفها في حق الصحافة المكتوبة بالمغرب بدءا بجريدة الحركة التي ترأس تحريرها مرورا بالجمهور والصباح..وهو بذلك يحاول الدخول من نافذة الصحافة الالكترونية، من خلال التسويق لمشروع الخلفي بخصوص دعم المواقع الالكترونية التي تسير وفق الخط الايديولوجي لحزب العدالة والتنمية، او تلك المهادنة لسياسته في تدبير شؤون البلاد سواء إبان حكومة بنكيران الاولى او الثانية التي نعيش تداعياتها، والتي بدأت الجوقة الاعلامية برئاسة طلحة جبريل في تسويق سياستها على المستوى الاعلامي وخاصة الالكتروني منه..
طلحة جبريل نسي ان للمغاربة ذاكرة قوية وإذا كان قد استطاع الاندماج بينهم فإنهم سيلفظونه في اول منعطف يتبن لهم فيه انهم كانوا ضحايا حسن الضيافة ومعاملة من لا يستحقون ذلك، فبعد ان لفظته المنظومة الاجتماعية الصلبة التي تمتاز بها الاسرة المغربية، ها هو اليوم يتشبث اشد الارتباط برائحة الدعم العمومي لوزارة الخلفي.. إلا ان تليكسبريس ستبقى دائما شوكة في حلق تجار الدعم والغارفين منه، والذين يتربصون ليل نهار بمن يعطون المال من دافعي الضرائب..
كما أن تقارير طلحة جبريل وأمثاله، المكشوفة منها والسرية، لن تنال منا نحن المقاولة المشغلة ل 14 صحفيا وتقنيا، والتي جاءت في أوج "الربيع العربي "وعاشت مخاضه، ليستفيق امثال طلحة على رنين الدراهم القادمة...
فهل يقبل المنطق من شيخ مثل طلحة جبريل أن يعطينا الدروس والتقارير حول مقروؤيتنا؟ ولعلمك يا شيخ فإن تليكسبريس لها 4 ملايين قارئ ، وهي من المواقع الخمس الأكثر تأثيرا في الرأي العام المغربي، وميزانيتها بما فيها قيمة التوطين لن تصل لفاتورة واحدة لطبع عدد من جريدتك البئيسة... الشيخ طلحة يروج للأشباح الدائرة في فلكه أنه يعرفنا جيدا، ويعرف من وراءنا، ونحن جد مسرورين بأن يكشف هذا السوداني عن من وراءنا ومن أمامنا وبجانبنا، وهو في قرارة نفسه يريد أن يصفي حروبا بيزنطية دارت لما طرد شر طردة من الجمهور في حالة لايتمناها المرء لبنو آدم.
بالله عليك يا شيخ نريدك أن تتكلم من وراءنا؟؟ إن تليكسبريس في عمرها ثلاث سنوات وليس ثلاثة اشهر كما هي عليه مقاولة ناشئة مثل التي يتربع عليها الشيخ. كما أن تليكسبريس استثمرت بشفافية ميزانية من الاشهار، الذي لن يصل له الشيخ ولو حام حول حوارييه لسنوات ضوئية، لا لشيء سوى لان الشيخ لا مصداقيه له، وأن الرهان عليه كان وسيظل رهانا فاشلا..