أبرزت الصحافة الإيفوارية الصادرة اليوم الخميس، أن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمالي من أجل حضور حفل تنصيب الرئيس المالي الجديد ابراهيم بوبكار كيتا، تكتسي حمولة إنسانية قوية وستمكن من تعزيز التعاون القائم بين الرباط وباماكو. وهكذا كتبت يومية (فراتيرنتي ماتان) أن هذه الزيارة "تنطوي على بعد إنساني لفائدة دولة صديقة عانت كثيرا من آثار النزاع"، مذكرة بالوضع الخطير الذي شهدته مالي جراء الأزمة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية العميقة التي مر بها.
وأشارت ذات الصحيفة إلى أن الزيارة الملكية ستتيح أيضا "تعزيز أواصر التعاون بين الرباط وباماكو".
وبخصوص دعم المملكة الفاعل لمالي، ذكرت الصحيفة بأن "جلالة الملك قرر قبل بضعة أيام إرسال مساعدة إنسانية للشعب المالي" الذي يعيش أوضاعا صعبة، معتبرة إياها "إشارة جد قوية تجسد ثقافة التضامن الفعال، التي تعتبر قيمة جوهرية في علاقات المملكة مع البلدان الصديقة والشقيقة في القارة الإفريقية".
وإلى جانب هذه المساعدة الإنسانية، تضيف الصحيفة، أعطى جلالة الملك تعليماته لإيفاد بعثة طبية متخصصة إلى العاصمة باماكو وإقامة مستشفى عسكري ميداني بها يقدم خدمات طبية في شتى التخصصات لفائدة المواطنين الماليين.
من جانبها، توقفت صحيفة (لانتر) أيضا عند هذا العمل التضامني، مشيرة إلى أنه تم نقل جميع المعدات اللازمة لإقامة وتجهيز هذا المستشفى الميداني المغربي في باماكو لفائدة الشعب المالي.