حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مساء أمس الأربعاء، بباماكو، لحضور حفل تنصيب الرئيس المالي الجديد، فخامة إبراهيم بوبكار كيتا. ولدى نزوله من الطائرة بمطار باماكو سينو الدولي، وجد جلالة الملك في استقباله فخامة الرئيس المالي. وبعدما قدمت لجلالة الملك، بالمناسبة، ثمرة "الكولا" جريا على التقاليد المالية، تقدم للسلام على جلالته عدد من أعضاء الحكومة المالية، ومحافظ وعمدة مدينة باماكو. وبعد استعراض تشكيلة من القوات المسلحة المالية، أدت التحية الرسمية، تقدم للسلام على جلالة الملك، سفير المغرب بباماكو، حسن الناصري، وأعضاء السفارة المغربية، وممثلو المؤسسات المغربية المقيمة بباماكو. وخصص العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة في مالي والمواطنين الماليين، استقبالا حارا ومتميزا لجلالة الملك بالمطار، يعكس مدى الحب والامتنان الذي يكنونه لجلالته، ومتانة العلاقات العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين. وأبى صاحب الجلالة إلا أن يبادل تحايا العشرات من أفراد الجالية المغربية والمواطنين الماليين، الذين كانوا يهتفون بحياة جلالته حاملين علمي البلدين وصور جلالته، ومباركين ما يقوم به جلالته من مجهودات تنموية لتدعيم العلاقات بين الشعبين الشقيقين. وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، توجه الموكب الملكي إلى مقر إقامة جلالة الملك بباماكو. ويضم الوفد الرسمي الذي يرافق جلالة الملك، على الخصوص، مستشاري صاحب الجلالة، الطيب الفاسي الفهري، وفؤاد عالي الهمة. كما يضم الوفد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، والجنرال دوكوردارمي، عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دوبريغاد، علي عبروق، مفتش مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية. وكان جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، قد غادر المغرب بعد ظهرالبارحة الأربعاء .وستشكل هذه الزيارة، التي تأتي غداة مبادرة الملك المتعلقة بإقامة مستشفى عسكري ميداني في باماكو وإرسال مساعدة إنسانية للشعب المالي الشقيق، مناسبة لتعزيز العلاقات المتميزة والعريقة القائمة بين البلدين، والمساهمة في تطوير التعاون جنوب- جنوب. وقبيل مغادرة الملك القاعدة الجوية الأولى للقوات الملكية الجوية بسلا، استعرض الملك تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية . و تقدم للسلام على الملك رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ورئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، ووزير الداخلية السيد امحند العنصر، والحاجب الملكي ابراهيم فرج، والقائم بأعمال سفارة مالي بالرباط عبد الكريم كيتا.