يتأثر سلفيو المغرب بما يقع في المشرق اكثر من تأثرهم بما يجري في هذه البلاد السعيدة، وهو ما يؤكد تبعيتهم التي لا تشوبها شائبة بشيوخهم وأسيادهم في دول البيترودولار والمحروسة مصر.. فبعد الجلبة التي انتابتهم بعد عزل محمد مرسي وفض اعتصامي ربيعة العدوية والنهضة بالقاهرة، حيث نظموا على إثرها تظاهرات ومسيرات قالوا عنها انها تمثل المغاربة وتعبر عن هوية هذا الشعب المغلوب على امره، جاء دور احد المحسوبين على محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة الى القران والسنة، لينظم كلاما هجا من خلاله عاهل السعودية الذي وقف إلى جانب الجيش المصري في مواجهة الاخوان..
كلام السلفي الذي عنونه ب"يا خادم الحرمين. ."، لم يعجب شيخه محمد المغراوي فأصدر بيانا ضد "القصيدة" وصاحبها، وهو ما لم يستسغه حماد القباج، الناطق باسم جمعية الدعوة الى القرآن والسنة، الذي اقدم على الاستقالة من الجمعية معبرا عن رفضه لموقف الشيخ الدكتور محمد المغراوي الداعم للسعودية، مذكرا إياه بان الحق واجب الإتباع..
وبما ان الطيور على اشكالها تقع، ولو في حلكة الظلام الدامس، فقد عبر محمد عبد الوهاب رفيقي، أحد شيوخ السلفية والمعروف بأبي حفص، عن تضامنه مع الشيخ حماد القباج على خلفية استقالته من إدارة المكتب الإعلامي لجمعية الدعوة الى القران والسنة..
وقال أبو حفص على صفحته في الفايس بوك " كل التضامن مع الشيخ حماد القباج و موقفه المشرف و استقالته نصرة للحق، موقف ليس بغريب من رجل ما عرفناه إلا صادقا فاضلا متبعا للحق"..
ولم يشك القباج، في بيان استقالته من الجمعية، ان الانقلابيين في مصر من الذين ظلموا ، ومن تم اعتبر انه "لا يجوز الركون إليهم، ودعمهم مخالفة شرعية ومنكر عظيم" ودعا بالمناسبة "خادم الحرمين الى الرجوع عن دعمهم" مذكرا إياه "بالله واليوم الآخر ثم بالتاريخ الذي لن يرحم الظالمين ولا من يدعمهم "..
ولم ينس حماد القباج دعوة شيخه، الدكتور المغراوي، للتراجع عن "بيانه مهما كانت الاكراهات"، مؤكدا ان مخالفته له "تبقى في إطار الاحترام والتقدير ودوام الاستعداد لكل تعاون على البر والتقوى والدعوة الى الله وأداء رسالة دار القران التعليمية التربوية"..انتهى كلام القباج..