أقدم حمّاد القباج المسؤول الإعلامي في جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، أول أمس الثلاثاء إستقالته من مهامه، وذلك على خلفية رفضه لموقف شيخه المغراوي، المدعم للعاهل السعودي الداعم لإسقاط حكم مرسي والإخوان. موقف بدا واضحا وجليا بعد إصدار الشيخ السلفي لبيان يتبر0 فيه من أحد أتباعه بعد نظمه لقصيدة شعرية منتقدة لموقف الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومما جاء فيها: كيفَ اسْتَسَغْتَ تَحَيُّزاً لذوي الردى والشعبُ يبكي: إنَّ مِصْرَ تُبَادُ أَفَلاَ تَرُدُّ الغاصبينَ مناصِحاً و تَسُدُّ نَقْصاً في القريبِ يرادُ مهما يكن؛ فكما دَعَمْتَ عَساكراً هلاَّ دعمتَ مسالماً يَنْقادُ وَ لَئِنْ مُدِحْتَ "بِسُورِيَا" مُتفانيا فَبِمِصْرَ خَانَكَ فِيهِ الاِسْتِبْدَادُ أرضيتَ بالإرهاب سفكا للدما و بذلتَ مالَ اللهِ حَيْثُ فسادُ لولا احترامُ الشرعِ لم تكُ حاكماً و بِشَرْعِ رَبِّكَ قد رعاكَ عبادُ أفشرعُ رَبِّكَ فيهِ نُصْرَةُ ظالمٍ كيف الخوارجُ لو حِماَكَ أرادوا؟ موقف الشيخ المغراوي أثار حفيظة العديد من أتباعه، ومن ضمنهم المقرب منه حماد القباج، والذي جاء في ما عنونه بإستقالة وإحتجاج: "احتجاجا على البيان الذي أصدرته جمعية الدعوة الى القران والسنة ردا على قصيدة: "يا خادم الحرمين" .. اعلن استقالتي من إدارة المكتب الإعلامي للجمعية ورفضي لموقف شيخنا الدكتور محمد المغراوي وفقه الله .. ويضيف القباج والذي يشغل أيضا مهمة المنسق الوطني لجمعيات دور القرآن: "...لا شك ان الانقلابيين في مصر من الذين ظلموا .. فلا يجوز الركون إليهم، ودعمهم مخالفة شرعية ومنكر عظيم، وأدعو خادم الحرمين الى الرجوع عن دعمهم مذكرا له بالله واليوم الآخر ثم بالتاريخ الذي لن يرحم الظالمين ولا من يدعمهم .. " قبل أن يخاطب شيخه قائلا: "كما أرجو ان يتراجع شيخنا الوالد الدكتور المغراوي عن بيانه مهما كانت الاكراهات". هذا وتحدثت مصادر إعلامية عن خلافات بين المغراوي والعديد من إخوانه من قياديي جمعيته، وهي الخلافات التي عزتها ذات المصادر لمصالح مادية للمعنيين، ترتبط أساسا بأموال الدعم السعودي