قررت حكومة عبد الاله بنكيران إرجاء تحرير اسعار بعض المواد المدعمة إلى ما بعد شهر رمضان، وذلك لتفادي الضغط الذي يمكن ان يتسبب فيه بموازاة مع شهر رمضان الفضيل. ويأتي هذا الاجراء، كما داء في قصاصة لوكالة رويترز، بعد ان أثار قرار الحكومة تحرير أسعار بعض السلع المدعمة في الايام القادمة، وهو ما أثار جدلا بشأن إعلان هذه الخطوة قبل شهر الصيام الذي يزيد فيه انفاق ملايين المغاربة.
وتسعى الحكومة المغربية، التي يقودها حزب العدالة و التنمية، تحت ضغط من صندوق النقد الدولي لخفض الدعم الذي استهلك 53.36 مليار درهم من أموال الدولة في 2012 أو 6.4% من الناتج المحلي الاجمالي، إلا أن هذه الاصلاحات قد تؤدي الى متاعب للأسر التي اعتادت شراء النفط والغاز والسكر وغير ذلك من السلع الاساسية بأسعار مدعمة.
وقال وزير المالية نزار بركة "سنطلق التعديل التلقائي للأسعار بعد رمضان"، مضيفا أن الحكومة ستعلن بالتحديد اليوم الذي ستبدأ فيه هذه الالية بعد رمضان آخذة في الاعتبار أسعار السلع الاولية في الاسواق العالمية.
وكان محمد نجيب بوليف، وزير الشؤون العامة والحكامة، صرح الاسبوع الماضي ان الحكومة ستبدأ في غضون أسابيع تعديلا تلقائيا لأسعار السكر والوقود باستثناء غاز الطهي. وتتوقع الحكومة أن يؤدي هذا التغيير الى خفض الانفاق على الدعم بنسبة 20% ، الى 42 مليار درهم (5 مليارات دولار) أو أقل.