اتضح امس الخميس، 27 يونيو 2013، أن الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية مصرة على عدم المجابهة مع شباط، ممتثلة بذلك لتوجيهات بنكيران بعدم الرد على الامين العام لحزب الاستقلال. وإذا كان الحزب يقصف شباط من خلال دفع بعض قيادييه امثال افتاتي وبوانو وحتى بنكيران، وإن كان بطرق غير مباشرة، فإن الحزب يحاول ما امكن تفادي اللقاء المباشر مع زعيم الاستقلايين، الذي لطالما طالب كبير البيجيدي بمواجهة مباشرة على الهواء..
وقد ظهر ذلك جليا خلال برنامج "90 دقيقة للإقناع"، الذي تقدمه ميدي 1 تي في، والذي استضاف حميد شباط امس الخميس، وعرف عزوف حزب "العدالة والتنمية"عن الحضور، رغم الدعوة الموجهة من طرف القناة إلى الأمانة العامة للحزب لإيفاد أحد أعضائها للمشاركة في برنامجها أمام أمين عام حزب الإستقلال.
وقد صب شباط جام غصبه على بنكيران وحزبه وأعاد تذكيره بفضل حزب الاستقلال على استمراره في الوجود، حيق قال ان اجتماعا لمجلس الحكومة كان قد انعقد عقب احداث 16 ماي 2003 المؤلمة، وخصص لدراسة امكانية حل حزب العدالة والتنمية إلا ان حزب الاستقلال الذي كان مشاركا في الحكومة آنذاك رفض الامر..
وهاجم شباط عبد الاله بنكيران واتهمه بعدم احترام الدستور ووقوفه في وجه الاصلاح، معتبرا ان خطاب التشويش الذي يردده رئيس الحكومة ويرفعه في وجه خصومه يندرج في إطار مخطط دولي حيث قال: " خطاب التشويش الذي يردده رئيس الحكومة ينتمي لمخطط دولي وهو نفس الخطاب الذي يردده الرئيس المصري محمد مرسي، عندما تحتج المعارضة المصرية على قراراته".
وبخصوص مجلس المقاصة انتقد شباط انصياع الحكومة لتوصيات صندوق النقد الدولي، معترضا على حذف الصندوق باعتباره الوحيد الذي يمكنه ان يضبط الاسعار ويسهل عملية الاستهلاك..
شباط لم يترك فرصة خروج بنكيران يوم فاتح ماي في مقدمة مسيرة نقابة حزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء، حيث تهكم من هذا الخروج معتبرا ذلك سابقة في العالم حيث لم يحدث ان خرج رئيس حكومة في مقدمة التظاهرات العمالية، وفي هذا الشأن قال شباط ساخرا "واش بنكيران كيضحك على الشعب المغربي، إلى خرج هو مع العمال شكون غيحقق مطالب هاذ العمال؟".