نددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "بشدة بالتخويف الذي تمارسه السلطات العمومية في حق المعطلين" الذين يطالبون بحقوقهم بشكل سلمي. كما أدانت الرابطة في بيان نشرته ٬ اليوم الخميس ٬ "السلوك الإجرامي لأولئك الذين يسعون الإيقاع بين الجزائريين بعضهم البعض"٬ بعد إهانات صدرت عن "بلطجية" في حق عدد من المعطلين بينما كانوا يتظاهرون سلميا٬ السبت الماضي ٬ في أم البواقي (500 كلم جنوب-شرق الجزائر العاصمة).
وجاء في البيان "إننا نحذر المسؤولين من مثل هذه السلوكات الخطيرة والمخزية٬ ونطالب بفتح تحقيق جدي ومستقل لتحديد مسؤوليات أولئك الذين يطلقون دعوات القتل أو الإهانة أو الذين يعرضون المواطنين للخطر".
وذكر بأن التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق المعطلين كانت قد دعت إلى التظاهر سلميا يوم 25 ماي في عين البيضة بأم البواقي "للجهر بمطالب اجتماعية صرفة مرتبطة بملف التشغيل"٬ موضحا أن المتظاهرين "تفاجأوا٬ لدى وصولهم٬ بطوق أمني كبير تم تعبئته من أجل منع هذه المظاهرة السلمية. إلا أن الأخطر من ذلك٬ هو سلوكات بلطجيين عمدوا٬ وهم على متن عدد من السيارات٬ إلى إهانة المعطلين أثناء تحضيرهم للتظاهر".
وعلى إثر هذه التجاوزات٬ قررت التنسيقية إلغاء هذه المظاهرة لتجنب أي اصطدام أو إراقة دماء٬ وفق البيان الذي سجل أن "هذه الوقائع الخطيرة تجعل المعطلين يعتقدون جازمين بأنها نتيجة تواطؤ إجرامي بين السلطات ومسؤولي المدينة٬ وإلا كيف تركت قوات الأمن هؤلاء البلطجية يهينون المتظاهرين؟".