انطلاق ثورة شباب 3 مارس للكرامة والنيف لمحو العار يوم الخميس 3مارس ليلا هذا النداء ليس للجزائريين الذين فقدوا كرامتهم وتحولوا الى نعاج في زرائب النظام يأكلون من المزابل ويسكنون في بيوت القصدير وهم يمدحون الرئيس ويدافعون عن النظام . هذا النداء ليس للشباب الذي فقد أحلامه وتحول الى كلب حراسة لأسياده الذين حرموه من كل شيء. هذا البيان للرجال أهل النيف والشرف. للشعب في عنابة الثائرة وللشعب في تبسة والوادي وورقلة وكل المدن والقرى الرافضة للظلم والقهر والسيطرة والحقرة. اهتزت صورة الشعب الجزائري في العالم واعتبرته بعض الجهات شعبا للسكر والزيت وأنه شعب ذليل فقد كرامته. وهذه صورة شوهت كثيرا الشخصية الجزائرية التي تحولت من الشهامة والرجولة الى القبول بالخنوع . هذه الصورة التي هي عكس صورة الشعب التونسي والمصري واليمني يجب أن تزول لكي يعود للجزائري احترامه بين الشعوب. في المغرب وهي مملكة يتمتع الناس ببعض الحرية التي لا يعرفها الجزائري. الشعب المصري قام بالتظاهر في أحداث غزة لكن الشعب الجزائري منع. الشعب المغربي تظاهر احتفالا بسقوط مبارك لكن الشعب الجزائري قوبلت مظاهرته بالقمع وعادت من حيث جاءت. الشعب الجزائري مريض ولا يريد أن يأخذ الدواء هو يعرف أنه مريض وأخواله مزرية لكنه يصر على التذلل للنظام. الجزائري حين ينتفض اليوم فلأجل كرامته المهدورة وصورته التي اهتزت بين الشعوب فلم يعد أحد يحترمه وصاروا يسمونه بالذليل الساكت على ضياع كرامته. مسيرة 24 فيفري هي أولا لتصحيح هذه الصورة واسترجاع الكرامة المفقودة. لقد اختلف شعب الجزائر مع شعب مصر حول كرة القدم لكن أحداث التحرير بينت من هو الشعب الذي حاز احترام العالم كله وغير مساره وأظهر رجولته . أما الشعب الجزائري فقد خنع للنظام وأعوانه وضاعت منه دماؤه الحارة التي كان يتغنى بها واليوم أصبح يأكل من القمامة ولا يحرك ساكنا. الشباب الجزائري وعلى غرار شباب مصر بعد أن أعطى فرصة للسياسيين ولم يتحركوا قرر أن يتحرك بنفسه لاسترجاع كرامته وحقه. ملاحظات لانجاح مسيرة 3مارس لنا على مسيرة التنسيقية ملاحظات رغم احترامنا لمواقف التنسيقية وتثمينها وهذه الملاحظات هي: خطأ طلب الترخيص من نظام لا شرعية له، لهذا السبب فان حركتنا لا تؤمن بشرعية النظام ولا تطلب منه أن يرخص للشعب ليثور عليه وعلى فساده. لا تقتصر الثورة على العاصمة لكنها عامة وهي في كل مكان يوجد فيه جزائريون مؤمنون بكرامتهم .يجب أن تتحرك الجزائر في توقيت واحد. لقد قام النظام بحشد قوات الأمن من ولايات أخرى إلى العاصمة في مسيرة التنسيقية.لكن النظام لا يستطيع أن يفعل ذلك حين تنفجر الثورة في كل ولاية وفي كل قرية وفي كل حي . مظاهرة التنسيقية ظهرت منذ اليوم الأول ضعيفة وبلا سقف مقبول للمطالب وبعض الناس يقولون أنهم يريدون الاطاحة بالحكومة وليس بالرئيس. لكننا نريد مسيرة تحرر الجزائر وتمحو كل آثار وأحكام النظام الجائر الفاسد وبوتفليقة هو رأس الفساد.ولن تنجح أي انتفاضة ليست حاسمة ولا شاملة . لتنجح الاتفاضة لا بد من استبعاد صورة أي حزب أو شخصية في الدعوة اليها.في مصر وتونس التحقت الأحزاب والشخصيات بالاحتجاجات لكنها لم تكن ظاهرة فيها عند انطلاقها. ولن ينجح تحرك يقوده هذا الحزب أو هذا الشخص. وحركتنا شعبية تدعو الشعب الجزائري الى انتفاضة للشعب الجزائري دون حزبية أو فئوية أو طائفية. ثورتنا الشعبية بصراحة ووضوح كامل ندعو الشعب الى القيام بثورة على غرار الثورة المصرية لا تقف عند حد حتى تتطهر الجزائر ويتحرر الشعب ولا ننتظر من النظام صدقة ببعض الحقوق ولا نقبل بالتحاور معه في أي مرحلة حتى يسقط. نؤكد على أن سنوات القمع قد أفسدت طبع بعض الجزائريين وأكثرت عدد المنافقين رغم أن هؤلاء من الضحايا لكنهم يلعقون أحذية من يقف على وجوههم لأنهم فقدوا الكرامة. وسيظهر في بداية الثورة بلطجية مثلما حدث في مصر وتونس لكن الثورة ستسحقهم لأنهم جزء من النظام وستزحف الثورة على بيوتهم وأملاكهم وستحاسبهم من أين أخذوها.ولن تتوقف الثورة باسقاط النظام لكنها ستواصل الزحف على أوكار الفاسدين في كل شارع وقرية . لذلك الدعوة موجهة الى الشعب الجزائري في كل مدينة وشارع الى توثيق أسماء وصور كل من يقف ضد الثورة ويخونها ولن ترضى الثورة باسقاط النظام دون تصفية أتباعه وبلطجيته. لذلك يقوم الشباب باعداد قوائم بأسماء ومعلومات عن كل من يظهر على شاشات القنوات الوطنية والخارجية ليطعن الثورة أو يؤيد النظام.وكذلك أسماء ومعلومات عن كل من يشوش على الثورة في الشارع أو يقوم بمواجهتها. وتوضع هذه المعلومات بالصور في المواقع الاجتماعية للحاجة الضرورية اليها. الدعوة هنا ليست لمسيرة لكنها دعوة واضحة لاحتجاجات واعتصامات مفتوحة ولا بد أن تنطلق ليلا وليس نهارا وتكون في كل الولايات والمناطق في وقت واحد وأن لا تكون في ساحة محددة أو شارع محدد لأن ذلك يسهل قمعها .لكن الثورة ستكون في كل مكان. اذا كان شباب العاصمة غير قادرين على أن يكونوا في مستوى الثورة هناك ولايات أخرى أهلها مستعد لأن يسجل اسمه في التاريخ.وفي تونس انطلقت الثورة من مدينة صغيرة وفي مصر كانت السويس هي الأقوى في انطلاق الثورة . ومدينة مثل عنابة أو تبسة أو أم البواقي أو ورقلة أو الجلفة أو برج بوعريريج أو تيزي وزو أو بومرداس قادرة على تسجيل اسمها في التاريخ لتكون منطلقا لثورة تحرير البلاد.والثورة تبدأ في مدينة لكنها تنطلق الى غيرها حتى تعم. الثورة تبدأ من المناطق الهشة التي لا قوة فيها للنظام وتمتد الى المناطق التي فيها قوة للنظام وليس العكس.لهذا السبب لا بد من أن تتحرك الجاليات الجزائرية في الخارج في موعد انطلاق الثورة. تبدأ الثورة في الانتشار حين تدوم في الشارع أكثر من عشر ساعات والمطلوب هو أن يحافظ المحتجون رغم الشرطة والقمع على الاستمرار. القنوات الفضائية لا تولي اهتماما لحركة احتجاجية ليست جادة لكن الثورة الجادة ستأخذ حقها من الاعلام. مطالب ثورة استعادة الكرامة والنيف. * تنحي النظام واستلام مجلس حكماء مختلط عسكري ومدني لمقاليد المرحلة الانتقالية. * تأسيس وزارة خاصة بالبطالة والسكن ومشاكل الشباب وإعطاؤها الأولوية في ميزانية السنوات القادمة. وضع سياسة جديدة واستعجالية لاستفادة الشعب من ريع النفط. * اجراء انتخابات شاملة في أجل لا يتعدى ستة أشهر. * فتح الباب للعمل السياسي الحر. * حسم ملفات المفقودين ومحاسبة المسؤول المباشر عن فكرة التغييب القسري. * اعلان عفو شامل عن الملاحقين بتهم سياسية والمتهمين بناء على أفكارهم وآرائهم ومواقفهم أو الذين تعرضوا للملاحقة بناء على تصفية حسابات شخصية من طرف جهات سياسية أو مالية متنفذة. * استعادة الأموال المنهوبة من خزينة الدولة وتوزيعها على المستحقين من الشعب. * تأميم الممتلكات التي استولى عليها متنفذون بغير وجه حق وتوزيعها على المستحقين من الشعب الجزائري. * حسم ملف الصحراء الغربية الذي تحول الى مشروع مالي لاستنزاف أموال الخزينة العامة لصالح مجموعات فاسدة دون حسيب ولا رقيب بينما الشعب يموت جوعا. * تبييض السجون بالنسبة لكل أصحاب القضايا السياسية أو المتعلقة بالحق العام المتعلق بالدولة وفتح باب الطعون واعادة المحاكمات لكل المسجونين في قضايا حق خاص من الذين يرون أنهم لم يحاكموا محاكمة عادلة أو تدخلت عوامل فساد ورشوة ومحسوبية في أحكامهم. * وضع سياسة لتوظيف كل البطالين الجزائريين خلال أجل لا يتعدى السنة أو حصولهم على منح كافية لحياة كريمة من بدء انطلاقة الثورة تعتبر كل الأحزاب الممنوعة والمحظورة والمقموعة أحزابا شرعية وقانونية بقوة الشرعية الثورية الشعبية. *المطالبة بحل أحزاب الائتلاف الرئاسي التي ساهمت في امتصاص دماء الجزائريين وقمعهم ومراكمة أزماتهم بينما تزداد الحيتان الكبرى في هذه الأحزاب ثراءا وفسادا دون استثناء. *دراسة كل المظالم التي يتعرض لها الناس في الادارة واعادة النظر في قانون الضرائب الجائر ومحاسبة كل من عرف عنه الرشوة والفساد والبيروقراطية. * عزل ومحاسبة كل الشخصيات المعروفة باستفزاز المواطنين في الادارات والمؤسسات وحتى في سلك الشرطة والمعيار هو أن يكون هناك اجماع شعبي على سوء هذه الشخصية أو تلك. * التحذير من الذين تستعملهم السلطة للعب دور في شق عصا الوحدة الشعبية من شخصيات سياسية ودينية. * اسقاط كل الأئمة المفروضين من طرف وزارة غلام الله والمرفوضين من طرف الناس واصلاح المساجد التي تحولت الى زوايا للبيزنس وللصوفية التي لعبت دورا مخزيا أثناء الثورة التحريرية لصالح فرنسا.وبذلك يستعيد المسجد دوره في الاصلاح الاجتماعي والتأليف بين أبناء الشعب. * فتح تحقيق شامل في الشخصيات التي كانت وراء ترويج المخدرات في الجزائر لتدمير الجيل وابعاده عن المطالبة بحقوقه.ومعلوم أن الرئيس بوتفليقة وبعض المقربين منهم متهمون بأنهم وضعوا خطة لفتح باب الجزائر على مصراعيه للمخدرات التي لم تكن البلاد تعرفها قبل مجيئه. * اعتبار الانتفاضة فرصة لاعادة توحيد الشعب بعد تمزيقه في السنوات الماضية بين قاتل ومقتول وانتماءات حزبية مشبوهة قضت على الوحدة الشعبية وأضعفت قوة الشعب في وجه النظام. * هناك أملاك معروفة لشخصيات سياسية فاسدة في مجال التصنيع أو النقل أو التجارة وعلى الشعب أن يستعيد هذه الممتلكات الشعبية خلال الثورة ،ولا أحد يجهل امبراطورية حافلات النقل التي يملكها أويحي أو مصانع ربراب أو مصانع وممتلكات السعيد بوتفليقة وغيرها . وهذه ستكون أهدافا للثورة بحيث تضع يدها عليها لصالح الشعب.فلا يعقل أن يمتلك أويحي آلاف الحافلات بينما الشباب لا يجد لقمة العيش. - الدعوة موجهة الى كل الأحزاب والجمعيات والنقابات والشخصيات الجزائرية الى الخروج من جحور النفاق والصمت واعلان مواقفها صريحة لتكون قوة للانتفاضة وستحتفظ الثورة بحقها في توثيق تاريخي لمواقف كل الشخصيات والأحزاب والحركات. - الدعوة موجهة الى تنسيقية التغيير التي تشكر على مجهوداتها ومبادراتها المشرفة ومواقفها الحرة لاعلان انضمامها الى الثورة الشعبية ووضع كل ثقلها فيها. - الدعوة موجهة الى كل المعارضين في الخارج لكي لا يكونوا مجرد مستفيدين من الثورة الداخلية بل عليهم الالتحاق بالثورة وقت انطلاقها كل من موقعه خاصة في دول الغرب.وموعد كل الجزائريين في الخارج هو محيط السفارات الجزائرية في الموعد المضروب وهو الخميس 3مارس - الدعوة موجهة الى أبناء الحركات الاسلامية في الجزائر للخروج من بقايا التخويف التاريخي والإدانة المسبقة لاستعادة حريتهم مع العلم أنهم كانوا أكثر ضحايا العشريات الماضية. ودعوة رؤوس النفاق فيهم الى الكف عن التصريحات التي سيكون للثورة معها شأن آخر في وقته. - الدعوة الى اضرابات مفتوحة ابتداء من يوم انطلاقة الانتفاضة. دعوة المحامين ورجال القانون والاعلاميين الى لعب دور في الحماية القانونية والاعلامية للانتفاضة. - دعوة القنوات ووسائل الاعلام المشبوهة بمراسليها ومكاتبها الى الكف عن نقل كل ما يخص الاحتجاجات وستتعرض هذه القنوات والمؤسسات بمراسليها وهيئاتها الى مواقف صارمة من الثورة في حال عدم استجابتها لهذا التوجيه. بعد اشتدادها وفي يومها الثالث تتوجه الثورة الى تطويق سفارات فرنسا وامريكا لمطالبة دولها بموقف واضح من الثورة ومطالبها. تحريك دعوات في الخارج ضد شخصيات جزائرية متورطة في جرائم قمع أو فساد. تحريك مطالب ودعاوى في مجال تجميد واستعادة المال المهرب من الجزائر سواء عبر استثمارات في الخارج أو حسابات بنكية. انزال الأطفال الصغار والعائلات والعجائز الى الانتفاضة منذ يومها الأول. انزال المرضى والمقعدين على أسرّتهم ومقاعدهم المتحركة الى ميادين الاحتجاج. الاحتشاد الشعبي أمام مقرات ومطابع الصحف المغرضة والمعادية للشعب ومنعها من الصدور والتوزيع وفي مقدمتها الشروق والنهار والخبر. الاعتصام أمام التلفزيون والمطالبة بأن تكون وسائل الاعلام مع الشعب لا مع الأنظمة التي تقمعه. أيها الشعب الجزائري موعدنا يوم الخميس3مارس مساءا في اعصار استعادة الكرامة والجمعة سيكون موعدا تزداد فيه الثورة قوة واتساعا. سنمحو عنا عار الكرامة المفقودة أمام شعوب العالم وسيسترجع الجزائري عزته ليكون مكرما في أي مكان من العالم.