قرر الكاتب الجزائري المعروف يحيى أبو زكريا دخول (الصورة) معترك الانتخابات الجزائرية المرتقب إجراؤها في 09 أبريل 2009، والكاتب من مواليد 23 شتنبر 1964 بمنطقة باب الوادي (الجزائر العاصمة)، ومعروف في الأوساط الإعلامية من خلال مشاركاته في برامج أثارت الجدل كالاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة القطرية منذ 1996، وناظر الكثيرين من السياسيين والإعلاميين وحتى المسؤولين، وأيضا من خلال كتاباته ومؤلفاته ودراساته المختلفة، وإتقانه للغات حية عالمية كالفرنسية والإنجليزية والسويدية،وهوو يعمل يحاليا كمشرف عام على البرامج السياسية والإخبارية بفضائية القدس التي تبث من لبنان. "" وقد بدأت حملة جمع التوقيعات في الجزائر، إلى تسجيل مساندة مثقفين بارزين سواء في الخارج أو في الداخل وخاصة المنفيين واللاجئين السياسيين الجزائريين الموزعين عبر الكثير من دول العالم، ولحد الساعة لم يسجل أي موقف رسمي تجاه هذا الإعلان من قبل السلطات..
ووجه يحيى ابوزكريا رسالة إلى الشعب الجزائري تحدث فيها عن الخطوط العريضة لبرنامجه الإنتخابي، وهذا نصها:
إلى الشعب الجزائري العظيم بإسمك وبإسم ثورتك و شرعيتك أعلن عن ترشحي أنا المواطن يحي أبوزكريا للإنتخابات الرئاسية في الجزائر المزمع إجراؤها في التاسع من أبريل – نيسان 2009 . بقلم : يحي أبوزكريا
مدخل
أيّها الشعب الجزائري العظيم , أنا أعلم علم اليقين أن معظمكم أو جلكم لا يكثرت لا بتعديل الدستور الذي عبدّ الطريق للعهدة الثالثة , و لا للإنتخابات الرئاسية و لا للسياسية الرسمية , ولا يصدقّ الوعود والبرامج , فما سمعه في سنة 1999 هو نفسه ما سمعه 2004 و هو ما يسمعه هذه الإيّام 2009 , و هو عين ما سمعه على إمتداد الماراثونات الإنتخابية , و أعلم أيضا أنّك أيها الشعب مللت النفاق و الدجل والكذب و الدهاء المصحوب بالخبث والضحك على شرفك وذقنك , و أعلم أنك مشغول بالأزمة الاجتماعية الخانقة والزاحفة و القاتلة , و مشغول بكسرة الخبز , و مشغول بصناعة قارب خشبي أو قارب من قصب للفرار عبر مضيق جبل طارق إلى من كانوا يحتلونّك بالأمس ويذلونّك , و أعلم أنّك تقول أنّ إذلال الأجنبي خير من ظلم الأخ , و سرقة الأخ لقوتك ومستقبلك , وحياتك ومماتك , و أعلم وأعلم هذا وغيره , غير أنني أقسم لك أنني لا أهدف إلى التلاعب بمشاعرك , فأنا واحد منك , بل جزء منك , بل مصنوع من سويداء قلبك المتعب و المملوء بالأحزان , أنا مثلك , صادروا جواز سفري الجزائري ولم يعطونني إياه أبدا وهو حقي وحق أبي الذي جاهد من أجل الجزائر , وأنا خصمهم أمام الله في الدنيا والآخرة , ويا ليتهم منعوا عني جواز سفري الجزائري , بل يا شعبي العزيز لم يعطوا جواز سفر جزائري لإبنتي منى وعمرها 4 سنوات , ولا لإبنتي عبير وعمرها سبع سنوات , وكل أولادي بدون جوازات جزائرية , و لذلك ضع يدك في يدي , و فكرك في فكري لننهي عهد الظلم والإستبداد وللتخلص من ناس لا يحاربون الكبار فقط بل يحاربون حتى الأطفال - إذن المصالحة مع من كانت مع الأبقار و الدجاج - , فتصور أيها الشعب يدعون كذبا أنهم أنجزوا المصالحة وهم يعادون أولادي و الذين هم دون سن البلوغ ولم يعطوهم جوازات سفر , أما أنا فلن أكذب عليكم , تقاذفتني الشوارع والمنافي لمدة عشرين سنة , مات بعض أولادي في الأرصفة لأنّه لم أجد من يطببهم ولا ثمن تطبيبهم , و إنتقلت من وطن إلى وطن بحثا عن وطن , وما زلت , فأنا إبن الوطن المعذّب , و الحر لا يكذب على الأحرار , ومن عاني من الظلم يستحيل أن يكون ظالما , ولذلك ما سأقوله لك , هو باب أمل لجزائر لا ظلم فيها , لا لي ولا لك , لا لأولادي , ولا لأولادك , طبعا لن أحرص للوصول إلى قصر المرادية – قصر الرئاسة القرار في الجزائر - من أجل أن يحصل أولادي على جواز سفر يؤكّد أنهم جزائريون و أنّ أباهم ولد في مستشفى باب الواد , و أن أباه عاش في حسين داي و باب الواد , و أن أمه بنت القصبة و كان يحب سماع الحاج العنقا ودحمان الحراشي , صدقوني لا يهمني كل ذلك , و أنا أبصق على نظام يحرم أطفالا حقهم في جواز سفر , بل أدوس عليه بنعل متنجسّ بروث البقر , كونه يستضعف أطفالا ويحاسبهم بجريرة فكر أبيهم , لكن لن يكون همّي إسترجاع جوازات أولادي , بقدر مايهمني غرس الأمل في راهنك ومستقبلك وحياتك , و يهمني أن أؤكّد بأنّ الجزائر منجبة للرجال و الأحرار .
وبناءا عليه فأعلم أيها الشعب الجزائري العظيم بأنّ الثورة الجزائريّة تعتبر من أعظم الثورات العربية في القرن العشرين , وقد خرجت هذه الثورة من رقعتها المحليّة المحدودة في قلب المغرب العربي لتصير ثورة لكل العرب وكل الأحرار في العالم الثالث . وبفضل الثورة الجزائرية تمكنت الجزائر أن تصبح ذات سمعة عربيّة وإسلامية محترمة , وكان يكفي ذات يوم ترديد اسم الجزائر لتقشّعر الأبدان .
لقد إندلعت الثورة الجزائرية في غرّة نوفمبر سنة 1954 بإمكانات متواضعة وبسيطة , وفي غضون أشهر وجيزة إلتفّ حولها الشعب الجزائري لتقوده في نهاية المطاف إلى شاطئ الإستقلال في 05 يوليو – تموز سنة 1962 , وحاولت فرنسا جاهدة وبمختلف الوسائل السياسية والعسكرية وأد هذه الثورة التي إستعصت على فرنسا وتحققّ بذلك قول شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا : أقسمنا بالدماء أن تحيا الجزائر .
وما كانت الثورة الجزائرية لتقود الجزائر بإتجاه الحرية لو لم يتوفر لها مجموعة من الرجال الذين إجتمعت كلمتهم على ضرورة الثورة كشرط وحيد لإسترجاع الحق المنهوب من قبل فرنسا . وقبل إندلاع الثورة الجزائرية إندلع لغط كبير بين بعض النخب و الأوساط السياسية والثقافية الجزائرية والتي لم تكن تعكس رأي الأغلبية حول الإندماج في الدائرة الفرنسية أو الإستقلالية عن فرنسا وتحصين الشخصية الجزائرية , وذهب بعض السياسيين الجزائريين بعيدا في ذلك الوقت عندما شككّوا في وجود الأمة الجزائرية و قد عرف عن أحد السياسيين الجزائريين قوله : لقد فتشت في القبور عن جذور الأمة الجزائرية فلم أجد شيئا , وكانت النخبة الجزائرية الفرانكفونية والتي درست في المعاهد الكولونيالية تنظر بعين الهازئ والساخر إلى دعوات المنادين بالحفاظ على السيادة الجزائرية والثقافة الجزائرية ذات البعدين العربي والإسلامي .
أعاهدك أيها الشعب الجزائري ببذل مهجتي لوقف إراقة الدماء و عودة الجزائريين إلى توادّهم وأخوتهم التي ميزتهم أيام ثورة التحرير المباركة ضدّ الإستعمار الفرنسي , و أعد بأن الجزائر ستدخل في ثورة ثانية ولكن هذه المرّة في إتجاه إعادة البناء , بناء الإقتصاد و التقنية و النهضة والدور الإقليمي والدولي , و سوف أكرّس مصالحة شاملة عاملة يتم بموجبها إصدار عفو سياسي عام وشامل و عودة كل المنفيين و المطرودين و اللاجئين السياسيين وطالبي اللجوء , و أتعهد برفع – الحقرة- و الإذلال و كبت الحريات و إنهاء السجن التعسفي في حق الصحفيين و أصحاب الرأي و إلغاء التنصب على هواتف المواطنين و إلغاء الجهوية و المناطقية و المحسوبية و أتعهّد بالإجهاز على كل ملفات الفساد و محاسبة مختلسي أموال الشعب وتطبيق مبدأ من أين لك هذا , و تطبيق القانون على الجميع و إحترام مبدأ الفصل بين السلطات , و بناء منظومة سياسية قوية بقوة العدل والقانون , و أتعهد بالقضاء على البيوت القصديرية و الخشبية وتوزيع الأراضي على الشباب الراغب في العمل و ترقية مبدأ المواطنة , و تزويج الشباب ومنح فرص التعلّم للجميع , حتى أولئك الذين تركوا التعليم سيتم إدماجهم في مناهج تعليمية ليلية وفق برامج مدروسة .
سأعطي الأولوية للكفاءات والعقول الجزائرية و سأسلمها زمام الأمور , فهذه الكفاءات هي التي يجب أن تقود و تبدع و تنتج الأفكار بلا وصاية أو خوف , سأمكّن جيل الشباب من صناعة القرارات العليا للبلاد , وأتعهد بضمان العمل السياسي التعددي و التعددية الإعلامية ضمن الثوابت التي توافق عليها الشعب الجزائري .
وأعد بتوزيع أموال النفط والغاز على الشعب الجزائري توزيعا عادلا وشهريا , و منح رواتب للأرامل والأيتام و الفقراء والمساكين , و سأضمن الطبابة المجانية , وسأعمل على إنهاء الصراع الطبقي و مجتمع القطط السمينية ومجتمع الخمس بالمائة .
سيكون شعاري العلم ثم العلم ثم العلم , ومنه أنطلق إلى بناء دولة قوية تحترم الثقافة والفكر والتربية والأدب و الأخلاق , وسأجلّ كل المفكرين و المبدعين و منتجي المعرفة , وأعيد للجامعات و المعاهد الجزائرية رونقها ودورها , و سأحارب الفساد الأخلاقي و أعمل على توفير سكن لكل مواطن جزائري , وأعد الشعب الجزائري أنني سأظلّ أسكن في حي باب الوادي في الجزائر العاصمة , حي الفقراء والمستضعفين و لن أبرحه حتى يسكن الجميع في منازل كريمة لا ضيق فيها ولا غبن ولا ظلم .
سيكون عنواني وعوني الأمن من أجل النهضة و النمو و ليس الإستئصال والتخويف , أعد الشباب الجزائري بعونه تعالى أن لا يركب البحر بعد اليوم على أمل الوصول إلى شواطئ إسبانيا و إيطاليا ثمّ تأكله الحيتان في أعماق المتوسط . و أتعهد بجعل الجزائري عزيزا كريما في الجزائر وخارجه , و حتى ذاك الذي قد تحوم حولة الشبهات في الخارج لن أحرضّ عليه الأجهزة الأمنية الغربية و الدولية و الأنتربول , بل سأحميه و أردّه إلى أرض الوطن معززا مكرما , لن ينزع جواز السفر من أي مواطن جزائري صغيرا كان أم كبيرا , فالجواز هوية الجزائريين و عنوان المواطنة .
لن يطغى جنرال أو رفيع مقام على أي مواطن جزائري , و أيم الله لأقتصصن من الكبير قبل الصغير , و من صفع يصفع – بضمّ الياء - , ومن بطش يبطش به , و الجزائريون لهم الحق في الثروات كل الثروات , وفي الأرض كل الأرض , في الثقافة والعلم و الكرامة والسكن والطبابة . سأحث الشباب على الخلق والإبداع والإنطلاق دون كبت أو خوف أو رعب , فالأمم الخائفة لا تصنع نهضة , سأحوّل معظم السجون إلى منتديات ثقافية , سأعتني بالبيئة و أنشر الورود والزهور في كل المدن الإسمنتية , سأجعل شعبي ينفتح على كل الثقافات العالمية و النتاج المعرفي العالمي لكن دون التفريط في الثقافة الإسلامية و العربية و الأمازيغية الأصيلة التي هي مكونات الشخصية الجزائرية .
في كل مخططاتي ستكون تيزي وزو كالجزائر العاصمة , وهذه الأخيرة كتمنراست , و بسكرة كجيجل , وعنابة كخنشلة , فالوطن واحد من سيدي فرج وإلى تمنراست و من أقصى الشرق وإلى أقصى الغرب .
المواطن سيد ذو قرار , و أتعهد له - أنا خادمك أيها الشعب الجزائري المواطن يحي أبوزكريا- المرشح للرئاسة الجزائرية في التاسع من نيسان – أبريل 2009 , أن لا أظلمه ولا أرعبه ولا أسلبه حقه ولا آكل قوته وقوت بنيه و أحفاده , بل أتعهد له أن أحترم رأيه حتى لو إتخذ موقفا ضدي , بل حتى لو سبنيّ , بل حتى لو ذمنى , وإنتقادي و إنتقاد نهجي و مخططاتي متاح و مباح بل واجب في كل وسائل الإعلام المملوكة للدولة و ووسائل إعلام القطاع الخاص , و أتعهد بعدم وضع صورتي على أي جدار , ولن تكون صورتي في أي مبنى .
سأتعهّد أن يكون المرجع القانون العادل المستوحى من روح الشريعة الإسلامية العادلة , كما سأتعهد بإعادة الإعتبار للغة العربية التي ظلمت من قبل فرنسا و حزبها , ستكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد و قانون التعريب الذي وضع في سنة 1963 سيفعلّ و يعاد الإعتبار للغة العربية , ولن تكون اللغة الفرنسية هي لغة التلفزيون و الإذاعات والمسؤولين و الرسميين و الضباط , و كل مسؤول يهين لغته العربية يفصل فورا من عمله لأنّه ليس مناسبا لتمثيل أمة عظيمة وعريقة كالأمة الجزائرية , كما أنني أتعهد بإحترام اللغة الأمازيغية والأمازيغ الذين دافعوا عن الإسلام و نشروه في أوروبا وفتحوا الأندلس و أستبسلوا في الدفاع عن الجزائر و جاهدوا ضد فرنسا الإستعمارية , وتشهد لهم بهذه البطولات جبال جرجرة و البويرة و مشدالة و بوزقزة وغيرها من الثغور التي لقنّت الجيش الفرنسي و قوات الحلف الأطلسي دروسا في عزّة الأوطان و كرامة المواطنين , و سأحترم بإذنه تعالى كل المكونات الثقافية في الجزائر المستنبطة من الموروث الجزائري وليست المستوردة من بلاد الغولوا وبيجار وغيرهم .
أعاهدكم و أعاهد الله تعالى بأنّه سيكون الإسلام هو دين الدولة الجزائرية ومقوّم شخصيتها و عمودها الفقري ونخاعها الشوكي وقلبها النابض , هذا الإسلام الحضاري الذي حررّ الجزائر من الإحتلالات الرومانية و البيزنطية , و صان الجزائر لأزيد من 14 قرنا , و طرد الإستعمار الفرنسي البيغض .
سأطالب فرنسا بتقديم إعتذار رسمي وواضح للشعب الجزائري , و والله لن أغادر هذه الدنيا إلى الرفيق الأعلى حتى أجعل فرنسا الرسمية تعتذر للشعب الجزائري وتدفع تعويضا كاملا غير ناقص عن سنىّ إحتلالها للجزائر منذ 1830 و إلى سنة 1962 .
سأعيد الإعتبار للشهداء و عوائل الشهداء , و سأعوض ضحايا المأساة الوطنية و أرمّم نفوسهم و أصهر بين قلوبهم في وعاء الجزائر الخالص .
سأتعهد لكل المسلحّين في الجبال أنّه من دخل دار الجزائر فهو آمن و آمن , فالجزائر للجميع , و الإسلام يجبّ ما قبله , و إذا كان الظلم هو ما دفع بهؤلاء المسلحين للتواري عن الأنظار في الجبال فإنّه لا ظلم اليوم , و الظلم ظلمات يوم القيّامة , أدخلوا في السلم كافة , وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون . سيعاد المفصولون عن عملهم إلى مراكز شغلهم , سيرفع الحظر عن كل الشخصيات و الأحزاب السياسية و القوى التي فرض – بضمّ الفاء - عليها الحظر .
سأجعل بإذنه تعالى الطريق إلى دوائر القرار و المواقع الأمامية و مربعات الأمر و النهي السياسيين عبر التنافس السياسي و الفكري النزيه , فلا عنف و لا جبروت , لا إستئصال ولا سياسة عصا فولاذية , و أن يكون ذلك أيضا أي الوصول إلى المواقع الأمامية إمتيازا للكفاءات والعلماء و المفكرين و المبدعين في كل المجالات , و قد فضل الله مداد العلماء على دماء الشهداء , و منطلقي و عنواني ومنهجي : العلم ثمّ العلم ثمّ العلم ثمّ العلم . سأهدي لكل مولود يولد في الجزائر كتابا , ليرسخ في ذهنه أنّ حياته إقترنت بالعلم و الفكر والثقافة , و سأعلم هذا المولود - والذي سأهيئ له مدارس حاضنة قبل سن التعلم القانوني – بأنّ هذا الكتاب لا يختلف قيد أنملة عن الحبل السرّي الذي كان يجمع بينه وبين أمه ويمدّه بالغذاء اللازم لإستمرار الحياة , فالكتاب وهو رمز للعلم و الثقافة يمد الفرد والمجتمع بأسباب الحياة والمكنة الحضارية في عالم لا مكان فيه للضعفاء علميا على وجه التحديد , و العلم هو أساس الوجود الحضاري , فبالعلم نقيم صناعة قوية و زراعة واعدة و بنى تحيتة مريحة و نصنع أجهزة طبية تساهم في التخفيف عن الوجع والآلام , سأعمل على توفير مكتبة لكل بيت , و حاسوب كل بيت , و سأدعم الثقافة الوطنية .