أودع وفد عن قناة الجزيرة القطرية مؤخرا وبشكل رسمي، طلب اعتمادها في الجزائر، وقد حظي وفد الجزيرة باستقبال من طرف المصالح الحكومية التي وعدت بدراسة الطلب ووضع المسؤولين الرسميين في صورة المتغيرات الجديدة، التي تجعل من اعتماد مكتب للجزيرة في الجزائر أكثر من ضرورة، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات السياسية وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في أبريل القادم. حسب ما أكدته مصادر عن قناة الجزيرة لإحدى الصحف الجزائرية. ويرى عدد من المتتبعون أن علاقة الجزائر بالجزيرة طبعها الكثير من التوترات منذ العام 1999 والتي لم تجد طريقها للحل بالرغم من محاولات الكثيرين لبلوغ حل توفيقي يجعل القناة تتناول الوضع الجزائري بشكل موضوعي، بحيث تشتكي الجزيرة بهذا الخصوص عدم وجود مسؤولين من داخل الجزائر يرغبون في الحديث والتصريح باسم الدولة الجزائرية، وتشتكي الأخيرة من استضافة القناة لما تنعتهم ب “المتطرفين” والذين تقدمهم الجزيرة أحيانا على أنهم متحدثون باسم الشعب الجزائري. إلا أن آخرون يرون في قدرة الجزيرة في الآونة الأخيرة على استقطاب ملايين المشاهدين (أكثر من 25 مليونا) وقدرتها على مواكبة الأحداث باحترافية كبيرة على غرار تغطيتها للعدوان على غزة، وبالنظر أيضا إلى اقتراب استحقاقات سياسية مهمة في الجزائر، فإن الظروف تبدو مهيئة أكثر من أي وقت مضى لإعادة فتح مكتب الجزيرة في الجزائر بعد أن فرضت القناة احترامها على العالم.