عبرت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، يوم الأحد 20 فبراير الجاري، عن استغرابها الشديد، من تهجم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، خلال المجلس الوطني لحزب المصباح، على بعض الجرائد والمنابر الالكترونية الوطنية، وخاصة جريدة "الأحداث المغربية"، والتي وصل به الحد إلى اتهامها ب "الصهيونية" و"الجريدة المدسوسة"، التي تعمل "ضد الأخلاق والقيم". واستنكرت الجمعية، في بلاغ توصلت تليكسبريس بنسخة منه، "هذا الاستهداف المجانب لأبسط أخلاق السياسي"، مثيرة الانتباه "إلى خطورة محتواه، خصوصا وانه صدر عن أمين عام حزب سياسي ذو مرجعية جينية يتخذ من القضية الفلسطينية بحمولتها الرمزية ذريعة للاغتيال الرمزي لكل من يخالفه الرأي". وذكرت الجمعية بهذا الصدد، يضيف البلاغ ذاته، أن "السلوك التحريضي الصادر عن السيد عبد الإله بنكيران ضد جريدة الأحداث المغربية، ليس هو الأول من نوعه، فقد سبق للمعني بالأمر أن تهجم على مؤسسات إعلامية أخرى ونعتها بنعوت حاطة بالكرامة". وأجمع المنضوون تحت لواء الجمعية، على اختلاف خطوطهم التحريرية، "على ضرورة الدفاع عن حرية التعبير للجميع"، وفي الوقت ذاته عبروا عن حرصهم "على نبذ كل الخطابات التحريضية والإقصائية التي قد يلجأ إليها الفاعل الحزبي لتصفية حساباته السياسية". ودعا بلاغ الجمعية "المؤسسات الموكول إليها حماية الحقل الإعلامي من كل اعتداء أو تطاول أو تضييق، للقيام بما يفرضه القانون والأخلاقيات لمواجهة خطابات التحريض ضد المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها."