حظي النموذج المغربي في مجال التسامح والحوار بين الأديان، بإشادة قوية في أغريغينتي، وذلك خلال حفل تسليم جائزة "أمبيدوكليس" الدولية للعلوم الإنسانية لأسقف الرباط، الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو. وبهذه المناسبة، أبرز كاتب الافتتاحية بالصحيفة الإيطالية "كورييري ديلا سيرا" أن "المملكة كانت دائما في قلب الحوار بالعالمين العربي والإسلامي"، مؤكدا أن جميع المؤمنين في المغرب يتمتعون بالحرية، وتحظى جميع الديانات بالاحترام. وشدد على أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس يدعم كافة جهود السلام بالتزام وعزم كبيرين، بما يجسد نموذجا للعالم بأسره في مجال التسامح". من جانبه، أشاد الأستاذ الفخري كارلو أوسولا، وهو أيضا كاتب وناقد أدبي، بثقافة العيش المشترك، الحوار والتعايش التي تدعو إليها المملكة، مشيرا إلى أن هذه القيم النبيلة ليست وليدة اليوم، بل هي راسخة في التقاليد العريقة للبلاد. إثر ذلك، سلمت سفيرة المغرب لدى الكرسي الرسولي، السيدة رجاء ناجي مكاوي، الجائزة الممنوحة من طرف أكاديمية دراسات البحر الأبيض المتوسط للكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو، مسلطة الضوء على جهود الأسقف من أجل الكرامة الإنسانية والأشخاص في وضعية هشة.