وصل الهوس الذي أصيب به الرئيس الجزائري المعين عبد المجيد تبون، تجاه المغرب، حد إقحام المملكة في أي كلمة أو جملة ينطق بها في كل مناسبة. وفي هذا الإطار، خصص تبون، خلال المسرحية التي أخرجها وأعدها كابرانات فرنسا وبثتها قناتهم الرسمية أمس الأحد، نصف كلامه للمغرب مرات بالإشارة ومرات أخرى مباشرة. وفي حديثه حول العلاقات بين الولاياتالمتحدة وبلاده، ادعى تبون العسكر أن بلاده صديقة لأمريكا، وبلاده هي ثاني دولة إعترفت بإستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما لم يأت على ذكر من يكون البلد الأول الذي إعترف بأمريكا، لأن المغرب هي العقدة النفسية التي تؤرق مضجع حكام الجزائر منذ ان سرقوا ثمار الاستقلال عقب انقلاب المؤسسة العسكرية على الحكومة الانتقالية المستقلة والسطو على ذاكرة الثورة وتزوير التاريخ من خلال الادعاء بان الجيش الوطني الشعبي هو سليل جيش التحرير الوطني... كان تبون سيدعي أن الجزائر، هي أول دولة اعترفت باستقلال الولاياتالمتحدةالامريكية، إلا ان اعتراف الامريكين بان المغرب هو أول من قام بذلك، جعل تبون يكتفي بالمرتبة الثانية رغم أن "الجزائر" كدولة لم تُذكرفي كتب التاريخ إلاسنة 1962 كصناعة للمستعمر الفرنسي، الذي اقتطع من أراضي جيران مقاطعته، وخاصة من صحراء المغرب الشرقية ليوسع مساحتها، لأنه كان يعتقد آنذاك بأنه سيبقى أبد الدهر هناك... تبون العسكر وفي محاولاته الفاشلة للبحث عن جذور ل"الأمة الجزائرية"، قال إن جورج واشنطن أهدى للأمير عبد القادر مسدسات (كْوابْس، كما جاء على لسانه)، وهي تفوق في حجمها تلك الأكاذيب التي دأب على إصدارها يوميا شرشبيل كوريا الشرقية. هذه الكذبة تعتبر أكبر تجنٍّ على التاريخ لأن هذا الأخير علمنا بان جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدةالأمريكية، توفي سنة 1799، فكيف له أن يُبعث ليقوم بإهداء مسدسات للأمير عبد القادر الذي لم ير النور إلا سنة 1808!. لو قدر لجورج واشنطن ان يُبعث من قبره، لأصيب بالغثيان عند سماعه لادعاءات شرشبيل قصر المرادية ولتحولت أيامه ولياليه إلى كوابيس جرّاء "لْكوابْس" التي ادعى تبون العسكر انه سلمها للأمير عبد القادر، الذي يعتبره حكام كوريا الشرقية "مؤسس الأمة الجزائرية"...