بدأت بوادر الحرب بين حزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية، المشاركان في الحكومة، تأخذ ابعادا واضحة بعد تصريحات بنعبد الله وبيان اللجنة المركزية لحزبه الذي قدم انتقادات لاذعة لحزب شباط رغم انه لم يشر إليه بالاسم.. حزب شباط لم ينتظر طويلا حيث ردّ بقوة على بنعبد الله وذلك من خلال جريدة العلم، لسان حال حزب الاستقلال، ووصف الخرجة الاعلامية للأمين العام للتقدم والاشتراكية بالسطحية والمتسرعة..
وجاء في ذات الجريدة، ردا على نبيل بنعبد الله، أن هذا الاخير كان عليه توجيه نقد ذاتي لشخصه ولحزبه بدل توجيه "سهام النقد للحكومات السابقة"، حيث أن حزب التقدم والاشتراكية، تضيف جريدة العلم "ظل ملتصقا بجميع الحكومات التي عرفها المغرب طوال الخمس عشرة سنة الماضية . . مهما كلفه ذلك من ثمن ...".
وأضافت جريدة العلم، في افتتاحيتها اليوم الاثنين، أن حزب التقدم والاشتراكية "ظل مكملا، تابعا، مواليا لقوى سياسية رئيسية، بغض النظر إن كانت ذات مرجعية اشتراكية تنسجم مع هوية الحزب أم ذات مرجعية إسلامية معارضة لهذه الهوية".
وواصلت الجريدة انتقادها لنبيل بنعبد الله مباشرة موضحة أن "مجمل القطاعات التي تحمل مسؤوليتها أشخاص قياديون من هذا الحزب لم تشهد أي تغيير أو حتى حركية تذكر".
إلى ذلك قال عبد الله البقالي، القيادي بحزب الاستقلال، في تجمع حزبي يوم السبت 13 أبريل في مدينة سيدي قاسم، أن ثمة مفاوضات سرية تعقد في هذه المرحلة للقيام بتعديل حكومي يكون عميقا.
وأكد أن الانتخابات الجماعية قد لا تعقد إلا سنة 2015، وأن نسبة إجرائها سنة 2014 لا تتجاوز السبعين قي المائة.