شنت جريدة «العلم»، لسان حال حزب الاستقلال، هجوما عنيفا على الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، واصفة خروجه الإعلامي الأخير مع مجموعة من الصحفيين بالرباط ب«المتسرع» و«السطحي»، مطالبة إياه بتوضيح بعض التصريحات، التي أدلى بها خلال اللقاء المذكور، والتي وصف فيها الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط ب»طرزان وزورو»، وهي العبارات التي اعتبرتها الجريدة إيحاء بالسب والقذف. واتهمت «العلم»، في عدد أمس، بنعبد الله بالدفاع عن التجربة الحكومية الحالية، للحفاظ على الحقائب التي يحملها وزراء من حزبه، «رغم أن مجمل القطاعات التي تحمل مسؤوليتها أشخاص قياديون في هذا الحزب لم تشهد أي تغيير، في حين أن بنعبد الله يعتبر نفسه قد أحسن التفاوض، حتى تمكن حزبه من حيازة أربع حقائب وزارية لا تتناسب مع حجم الحزب الانتخابي، وأن أي تعديل حكومي سيكون على حساب حزبه». وطالبت الافتتاحية بنعبد الله بتوجيه نقد ذاتي إلى نفسه وحزبه، معتبرة أن «حزبه ظل دائما ملتصقا بالحكومات السابقة مهما كلفه الثمن، لأن بنعبد الله ورفاقه يدركون بأنه لا بديل لهم عن هذا الخط، وهو الحزب الذي ظل مكملا وتابعا ومواليا لقوى سياسية رئيسية أخرى، بغض النظر عما إن كانت ذات مرجعية اشتراكية تنسجم مع هوية الحزب، أم ذات مرجعية إسلامية معارضة لهذه الهوية». وسخرت الافتتاحية من كثرة الخرجات الإعلامية للأمين العام لحزب الكتاب، والتي تبنى فيها خطابا مدافعا عن الحكومة، مؤكدة بأنه «لم يكن مقتنعا بأداء زميله في الحكومة مصطفى الخلفي كناطق رسمي للحكومة، لذلك دفع به جانبا وأخذ موقعه ليقدم له دروسا في كيفية الدفاع عن الحكومة، أو لنقل عن جزء من الحكومة وتثمين أدائها، على أمل ألا يقتدي باقي الوزراء بالأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وإلا أصبحنا أمام ظاهرة تدعو إلى الشفقة، قبل أن تثير في الرأي العام مظاهر الضحك والاستهزاء، حينما يصبح للحكومة ناطقون كثر باسمها». وفي تعليقه على الافتتاحية، قال بنعبد الله إن «مصلحة البلاد وعلاقتنا التاريخية بحزب الاستقلال تجعلاني أترفع عن الرد على هذه الاتهامات الواردة في افتتاحية جريدة العلم».