بعدما استدعى قاضي التحقيق في اسبانيا زعيم الانفصاليين المجرم إبراهيم غالي للمثول أمامه في 5 ماي الجاري، وما يصل من أخبار من قلب المخيمات، يتضح أن البوليساريو، تتجه نحو المجهول، أو النهاية المفجعة. فخلافات الزعامة تنبعث كل مرة من داخل جبهة البوليساريو في ظل تعرض القيادة لنكسات صحية؛ فبعد الصراع الذي نشب بين قياداتها مباشرة بعد وفاة محمد عبد العزيز سنة 2016، تجددت "حرب الأجنحة" داخل الأمانة العامة للتنظيم الانفصالي استعدادا لمرحلة ما بعد إبراهيم غالي. ولوحظ تزايد في أعداد التصريحات الصحافية المدلى بها من لدن قيادات عصابة البوليساريو، خلال الأيام الأخيرة، على خلفية الجدل الدبلوماسي المرتبط بدخول غالي التراب الإسباني بجواز سفر مزيف، وكذا الجدل الصحي المتعلق بوضعية رئيس "البوليساريو". وتحدثت مجموعة من الفعاليات القانونية عن اشتغال النظام الجزائري لإعداد خليفة الرئيس الحالي، من أجل تفادي صراعات الصفوف الأولى والثانية من القيادة للسيطرة على جبهة "البوليساريو"؛ فقد رجحت اختيار عبد القادر الطالب عمر، المسؤول الأول للجبهة في الجزائر، لتقلد هذا المنصب. الخلاف بين قيادات الجبهة تطرق إليه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا ب"فورستاين"، الذي لفت إلى تصارع أعضاء الأمانة العامة ل"البوليساريو" تحسبا لأي طارئ صحي قد يصيب المجرم إبراهيم غالي، الموجود حاليا في اسبانيا، قبل ان تتعقد الأمور اكثر اليوم بعد وصول خبر استدعائه من طرف قاضي التحقيق الاسباني بعد تقاطر الشكايات ضده.