دخل آباء وأولياء التلاميذ على خط الإضرابات المتكررة التي يخوضها الأساتذة المتعاقدون، وذلك بسبب "هدر" الزمن المدرسي المتأثر بتداعيات جائحة كوفيد-19. ويسود استياء كبير وسط آباء وأمهات وأولياء التلاميذ نتيجة "الاضطرابات" التي همت التحصيل الدراسي، حيث يتخوف المتعلمون والمتعلمات من "عدم تكافؤ الفرص" بين التعليميْن العمومي والخصوصي، خاصة التلاميذ المقبلين على الامتحانات الإشهادية نهاية الموسم الحالي. وفي هذا الصدد، قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء وأمهات التلاميذ بالمغرب، إن "كثرة الإضرابات الوطنية تضر في العمق بمصالح التلاميذ"، مضيفا أن "هناك مصالح متضاربة في الساحة التعليمية، تتوزع بين مصلحة الشركاء ومصلحة التلميذ". وأضاف عكوري، في تصريح صحفي، أن "مصلحة المتعلم هي الفضلى؛ ما دفع المغرب إلى جعل قضية التعليم هي القضية الثانية بعد الصحراء المغربية، لأن التعليم يصنع رجال ونساء المستقبل، غير أن الواقع الحالي يعطل مصالح التلاميذ من جميع النواحي". وأوضح المتحدث أن "العديد من التلاميذ الراغبين في الحصول على وثائقهم الإدارية لا يجدون أي مسؤول لاستقبالهم بالمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تأثر برنامج التدريس بهذه الإجراءات التصعيدية، علما أن المدارس تشتغل بنمط التعليم بالتناوب". وقال عكوري إن "الإضراب يتسبب في ضياع المسار التعليمي للتلاميذ؛ ما يستدعي ضرورة جلوس الحكومة مع المعنيين على طاول الحوار قصد حلحلة المشاكل القائمة"، مشددا على أن "السنة البيضاء تطل علينا في حال استمررنا في هذا النهج". وتساءل رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء وأمهات التلاميذ بالمغرب عن مصير التقرير التركيبي للمفتشين بالقول إن المفتش العام للوزارة "طالب جميع مفتشي الجهات والأقاليم بإنجاز تقارير عن حصيلة الصيغة التي تشتغل بها وزارة التربية الوطنية خلال الجائحة؛ لكن لم يتم إصداره إلى حدود الساعة". وتخوض الشغيلة التعليمية برنامجا تصعيديا ضد وزارة التربية الوطنية في ظل التوتر القائم بين الطرفين، حيث تندد النقابات القطاعية برفض المسؤولين الوزاريين عقد جلسات حوارية مباشرة من شأنها تسوية الملفات العالقة؛ فيما تتشبث الوزارة بموقفها الإيجابي في ما يخص وضعية الأساتذة والإداريين بالمغرب.