اصطفّت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب وراء وزارة "التربية الوطنية" بشأن حزمة التدابير المُتخذة لإنهاء الموسم الدراسي الحالي، لكنها اشترطت إلزامية الحرص على ضمان السلامة النفسية والصحية للمُتمدرسين وأسرهم والعاملين في القطاع التربوي عند إجراء الامتحانات الإشهادية المُقرّرة. تبعا لذلك، أعربت الفيدرالية، في بيان إخباري توصلت هسبريس بنسخة منه، عن ارتياحها تجاه تجنب المدرسة المغربية سنة بيضاء، وعدم التحاق تلامذة المستويات غير الإشهادية بالمؤسسات التعليمية خلال الفترة المتبقية من السنة الدراسية الحالية. وتعليقاً على ذلك، قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن "البلاغ الصادر عن وزارة التربية الوطنية يتلاءم كثيرا مع مذكرة الفيدرالية الصادرة في 30 أبريل، حيث أكدنا ضرورة تكافؤ الفرص بالنسبة إلى التلاميذ، والحرص على سلامتهم الصحية". وأضاف عكوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الامتحانات الإشهادية ينبغي أن تمرّ في ظروف صحية سليمة، عبر تعقيم فضاءات إجرائها، على أساس ألا تتجاوز القاعات 12 تلميذا، فضلا عن امتحانهم في المقروء الحضوري فقط؛ أي إلى غاية 14 مارس". وأوضح الفاعل عينه أن "الدعم التربوي محوري في العملية برمتها، عبر برمجته في يونيو القادم، خصوصا لتلامذة الامتحانات الإشهادية"، مستدركا: "أشرنا أيضا إلى إجراء الامتحان الجهوي في شتنبر، بالموازاة مع استمرار البيداغوجية التعليمية عن بعد لفائدة جميع التلاميذ حتى ينتهي الموسم الدراسي". جدير بالذكر أن سعيد أمزازي، الوزير الوصي على القطاع، أعلن عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شتنبر المقبل، بينما سيُنظم الامتحان الوطني للسنة الثانية باكالوريا خلال شهر يوليوز، في حين حُدد تاريخ إجراء الامتحان الجهوي للسنة الأولى باكالوريا في شتنبر المقبل. وفي مقابل ذلك، لفت الوزير، ضمن حزمة الإجراءات التربوية الرامية إلى الحد من تأثير فيروس "كوفيد-19"، إلى إلغاء الامتحانات الإشهادية للسنة السادسة ابتدائي والثالثة إعدادي، فيما سيتم اعتماد نقط المراقبة المستمرة المنجزة حضوريا للنجاح من قسم لآخر في باقي المستويات.