حلت ذكرى اليوم الوطني لجمعيات الآباء والأمهات التلاميذ، الذي يحتفل به يوم 30 شتنبر من كل سنة، في ظل الظرفية الاستثنائية بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا والذي أرخى بظلاله على مجريات الدخول المدرسي لهذا الموسم. وبهذه المناسبة، وجهت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب، رسالة تهنئة للآسر المغربية عموما ومكاتب جمعيات الآباء والأمهات والأولياء مذكرة بتضحياتها الجليلة في سبيل رقي وتجويد خدمات التربية والتكوين بالمدرسة المغربية. وأبرزت مراسلة الفيدرالية، اطلع عليها موقع القناة الثانية، أن اليوم الوطني لجمعيات أباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب هو فرصة سنوية للوقوف على الأدوار والأهداف النبيلة والمشاركة الفعالة والمساهمة القوية التي تعمل عليها مكاتب هذه الجمعيات على مستوى ربوع الوطن، خدمة للمتعلمات والمتعلمين من خلال مشاريع وبرامج تعزز الدور التعليمي و التكويني التربوي بالمغرب، مستحضرين المكانة القانونية والتربوية المتميزة التي منحت لجمعيات الآباء والأمهات وأولياء الأمور صفة الشريك الاستراتيجي للمدرسة المغربية. وتضيف الرسالة المذكورة، أن الاحتفال بهذا اليوم هو محطة مدنية تدعو الجميع الى تعزيز مبادئ الديمقراطية بكل اشكالها والشفافية في التدبير والتسيير الإداري والمالي والتربوي والدفع قدما في الترافع ولعب الأدوار والمهام الأساسية التي تقوي صلة الوصل والتواصل بين المدرسة والأسرة وتخدم المتعلمين والمتعلمات وتساهم في تحقيق مدرسة متجددة و منصفة ومواطنة ودامجة. وفي هذا السياق، قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية جمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ، إن "المؤسسات التعليمية تعيش على إيقاع جائحة كورونا تتطلب منا تكثيف الجهود بشكل جماعي لحماية التلاميذ داخل المدارس". وأضاف عكوري، في تصريح لموقع القناة الثانية: "أملنا في هذه المرحلة ضمان خدمة التربية والتعليم بالوسط المدرسي بشكل آمن وفي ظروف جد حسنة". ويقول ذات المتحدث، إن "المهمة الأساسية لجمعيات الآباء في الظرفية الحالية المساهمة في تنزيل البرتوكول الصحي المدرسي المعتمد وطنيا حتى نضمن سلامة التلميذات والتلاميذ وأسرهم والأطر التربوية"، مبرزا أن الجمعية المذكورة، "تحرص بشكل مستمر على القيام بحملات التحسيس والتوعية بخطورة الوباء داخل المؤسسات التربوية التعليمية". وحول دورها في النزاع الذي كان بين المؤسسات الخصوصية وأسر التلاميذ حول واجبات التمدرس بعد اعتماد التعليم عن بعد في الموسم الماضي، قال عكوري، إن "الفيدرالية بالإضافة إلى مبادرة وزارة التربية الوطنية قامت بدور الوساطة وتقريب وجهات النظر بين المؤسسات التعليمية والأسر، بهدف إيجاد حل متوافق بشأنه من الطرفين".