كتبت صحيفة "ستاندارت نيوز" البلغارية أن افتتاح القنصلية العامة للمملكة الأردنية في مدينة العيون المغربية "يفند مجددا كل مزاعم الجزائر وأوهامها". وأبرزت الصحيفة البلغارية، في مقال بعنوان بارز "الأردن تفتح قنصلية لها في العيون المغربية"، أن المملكة الأردنية الهاشمية افتتحت قنصليتها العامة في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمغرب "في وقت لا تزال فيه الجزائر تطلق مزاعم وأوهام كاذبة حول الصحراء المغربية". وسجلت "ستاندارت نيوز" أن افتتاح قنصلية عامة للأردن بالعيون "يفضح مزاعم الجزائر الكاذبة، ويؤكد أن الوضع في المنطقة هادئ وأنها المكان الأكثر استقرارا في منطقة الساحل والصحراء". وأشارت الصحيفة الى أن المملكة الأردنية هي ثالث دولة عربية تفتح قنصلية لها بمنطقة الصحراء المغربية لدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، بعد الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، والدول الثلاثة ذات نفوذ كبير في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن مبادرة البلدان العربية المعنية "دعم سيادي قوي ينسجم تماما مع اتفاقية فيينا لعام 1963". وتابعت الصحيفة أن المملكة الأردنية الهاشمية تحتل مكانة خاصة في منطقة الشرق الأوسط، فهي من أهم دولها، وبدعمها لمغربية الصحراء، من خلال فتح قنصلية عامة لها بالعيون، يظهر أن البلد يساند المبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء المغربية. وأضافت أن الأردن تعتبر من أقدم الداعمين للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وقد شاركت في المسيرة الخضراء للتعبير عن تضامن الشعب الأردني مع المغرب في استعادة وحدة أراضيه. ورأت الصحيفة البلغارية أن افتتاح عدة قنصليات عامة تمثل العديد من البلدان الإفريقية والآسيوية والأمريكية في مدينتي الصحراء المغربية، العيون والداخلة، يثبت الحقيقة التي لا يعلى عليها، والتي مفادها أن الصحراء أرض مغربية، وهذا ما يؤكده الدعم الصريح لهذه الدول لسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية. كما يعكس تواجد العديد من القنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، حسب الصحيفة البلغارية، الدينامية التي يعرفها جنوب المغرب في مجال التنمية الشاملة والمستدامة والتي تشمل كل المجالات والقطاعات، مبرزة أن السياسة الحكيمة التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس تسعى الى جعل الصحراء المغربية مركزا اقتصاديا مهما للمنطقة الإفريقية ككل. وأكدت الصحيفة أن افتتاح القنصليات في العيون والداخلة بادرة مهمة تعكس بجلاء القرار الذي اتخذته الكثير من دول إفريقيا والعالم العربي وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، مدركة تماما دور المملكة المغربية الهام والاستراتيجي في القارة الإفريقية على الخصوص. وأضافت "ستاندارت نيوز" أنه "على الرغم من المزاعم العبثية للدبلوماسية الجزائرية، ستفتح دول أخرى بالتأكيد قنصلياتها في الصحراء المغربية، وهناك عدد من البلدان بصدد فتح قنصليات عامة في الصحراء المغربية في الأسابيع المقبلة، الأمر الذي يؤكد صدقية ورجاحة مواقف المملكة المغربية، ويثبت أن المغرب بلد ذو رؤية واضحة وواثق من حقوقه". وخلصت الصحيفة البلغارية الى أن "اعتراف الدول الوازنة بمغربية الصحراء يجب أن تأخذه منظمة الأممالمتحدة بعين الاعتبار عند حل قضية الصحراء المغربية، والتي لا يمكن أن يكون لها حل سوى باحترام سيادة المغرب ووحدته الترابية". ولعل هذا المسلسل الرهيب المتعلق بافتتاح القنصليات تلوى الأخرى في كبريات مدن الصحراء المغربية، شدد الخناق على الجزائر و"عصرها" وشتت خططها..