بعد النجاحات الأخيرة للدبلوماسية المغربية في قضية الصحراء، وأبرزها اعتراف أمريكي بمغربية الصحراء، وفشل جولة وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، لعدد من الدول الإفريقية، هدف من خلالها إلى انتزاع موقف مؤيد لجبهة "البوليساريو"، تتجه الأنظار صوب قمة الاتحاد الإفريقي السنوية المقررة في 6 فبراير المقبل، بمقر المنظمة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وعلاقة بتلك التطورات، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، يوم الاثنين، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية النيجيري جيفري أونياما. وبحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فقد بحث المسؤولان العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواضيع أخرى تتعلق بالقضايا متعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك. مباحثات الوزير بوريطة مع نظيره النيجيري، تهدف -حسب متتبعين-، إلى إطلاع دول مؤثرة في الاتحاد الإفريقي على آخر التطورات المتعلقة بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وتنسيق المواقف فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتتجه الأنظار إلى أشغال قمة 6 فبراير للاتحاد الإفريقي والتي من المنتظر أن تعرف اتخاذ موقف صريح من وجود جبهة الانفصال داخل هذا التجمع القاري، و الموقف من الأعمال الاستفزازية التي قامت بها في المنطقة الحدودية الكركرات بين المغرب وموريتانيا، قبل أن يتدخل الجيش المغربي ويفرض الأمن ويعيد فتح المعبر في وجه حركة مرور الأشخاص والسلع..