في الأيام القليلة الماضية بدأت تطفو على السطح بعض الأكاذيب لجنرالات الجزائر حول عزم شراء طائرات سوخوي 35. الأمر ليس هنا للجدال و لكن فقط من أجل إستبيان وإظهار بعض الأمور المركبة و التي تدفع إلى جعل كل هذه الضجة فقط مناورة الهذف منها: - محاولات بعث تطمينات للقيادات عسكرية في الجزائر التي ترى بأن المملكة المغربية تتفوق بشكل كبير في الاستراتيجية العسكرية على الجزائر وان اي محاولة المناورة مع الرباط يبقى هامش المنافسة فيها منعدم، - القوات الجوية محددة في اي معركة عسكرية تكتيكيا و استراتيجيا و من تم فإن توفر المغرب على سرب طائرات من F16 Viper و طائرات F16 Falcon Fighting يحد من أي مناورة و محاولة للجزائر في ضبط ايقاعات اي معركة عسكرية، - الغطاء الجوي الذي توفره طائرات F16 بكل انواعها و التي هي بحوزة الجيش المغربي تدعم بشكل كبير اي تكتيك على الأرض و قادرة على تحييد اي خطر حادق بأمن المملكة المغربية خصوصا مع تملك الرباط اقمار اصطناعية من الجيل الجديد التي تسمح بوجود قاعدة بيانات مهمة في الرصد و التتبع لأي قوات معادية كيفما كان حجمها، - النقاشات بين ضباط الجيش الجزائري، في مثل هذه الظروف، تكون غالبا هذفها تقييم الجاهزية و هامش تغيير الهندسة التكتيكية على الأرض و في الجو، خاصة مع هذه الظروف التي تعيشها المنطقة و التي تبقى جميع الاحتمالات واردة فيها، يساورها شك كبير في خلق موازين قوى جديد مع القوات المسلحة الملكية المغربية، - البيانات المتوفرة الجيش المغربي و وحداته المتحركة جوا و أرضا تسمح له بتملك مسافة تقدم كبيرة على القوات الجزائرية و هو ما يكون له انعكاسات و ثأثيرات كبيرة على نفسية الجنود و مهندسي السيناريوهات و الاحتمالات، -المحاكاة التي يقوم بها الجيش الجزائري يوميا في بحثها عن خلق نقاط القوة مع الجيش المغربي لم تعطي نتائج ترضي الجنرالات الجزائريين و الذين أصبحوا يسوقون للطائرات سوخوي 35 والتي تبقى مشروع فاشل لان السرعة المحددة ب المتغيير V/C = Mack و الدقة لا تتناسبان مع قوة و طبيعة اشتغال المحركات . للإشارة، فان الجزائر وقعت مؤخرا على صفقة أسلحة بقيمة ملياري دولار مع روسيا. تتضمن حزمة الشراء MIG-29M / M2 "Fulcrum-E" و Su30MKA "Flanker-C". طلب اللواء حميد بومايزة المسؤول عن الشراء 14 MIG-29M (بمقعد واحد) و MIG-29M2 (بمقعدين) للجزائر لتحل محل MIG-29. الطائرة MIG-29M هي مقاتلة محدودة الأدوار مصممة لتكون نسخة متطورة من MIG-29. تم العثور على الخصوصية الفنية لهذا المتغير الجديد في النظام الموجود على متن الطائرة ، والذي تمت إعادة تشكيله للتعامل مع التطورات التكنولوجية التي شهدتها أنظمة الدفاع على المستوى الدولي خاصة أنظمة الدفاع الأمريكية، الصينية و الفرنسية. بهذا المعنى ، يكتسب نظام الاستهداف الكهروضوئي بالإضافة إلى سعة الوقود الداخلية استقلالية وقوة إسقاط بمدى تشغيلي يبلغ 2000 كم مع الوقود الداخلي. إذا كانت مزودة بثلاثة خزانات وقود، يمكن أن تصل المسافة إلى 3200 كم. إعادة التزود بالوقود أثناء الطيران مع خزانات الإسقاط الثلاثة ستضاعف المسافة إلى 6000 كم وهو أمر مستبعد لان فقط القوات الامريكية التي تمتلك الوسائل اللوجستيكية و قوات برخان الفرنسية تعتمد أساسا على قوات افريكوم من أجل مهامها في الساحل. حتى وان كانت الجزائر تتوفر على طائرات MIG فلا يزال يتعين تطوير بعض الخصائص التقنية للطائرة المقاتلة الروسية للوصول إلى مستوى الطائرات مثل F16 أو رافال الفرنسية. ونتيجة لذلك ، فإن نظام رادار دوبلر النبضي المحمول جوًا من Zhuk-ME وكذلك نظام البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء لم يصل بعد إلى نقطة المنافسة مع أنظمة الطائرات المقاتلة الأمريكية على متن الطائرة الروسية و هو ما يحد من هامش القوات الجوية الجزائرية . على مستوى الروسي و الذي يبقى منبع البيع للقوات الجوية الجزائرية، فعدم تطوير الطائرات SUKHOI 35 يرجع بالأساس إلى عدم وجود تصميم احتراق داخلي محسن لمحركات RD-33MK غير المحورية. وهو ما يجعل أن توقيع الطائرةPlane Signature يترك الطائرة مكشوفة ويسهل اكتشافها وتتبعها بغض النظر عن ارتفاعها وسرعتها. الطائرة المقاتلة Su30MKA ، موضوع العقد الثاني مع الجزائر ، وهي نسخة مطورة من Su 27 Flanker. يتم تحديد قوة هذه الطائرة بواسطة محركين نفاثين مع خصوصية طاقة ما بعد الاحتراق والتي تزيد من قوة الدفع التي يوفرها المحرك التوربيني النفاث. تتضح فائدة تقنية ما بعد الحرق عندما يتعلق الأمر بالإقلاع على مدرج قصير مثل حاملات الطائرات. ترتبط حدود الاحتراق اللاحق للمحركات النفاثة المقاتلة Su 30 بالضغوط الهيكلية والحرارية المتأصلة في المواد المركبة وعيوبها. على الرغم من هذه الخصائص التقنية المتواضعة ، تظل الطائرة المقاتلة MIG-29M2 وحتى Su30MKA بعيدة جدًا عن المقاتلة الأسرع من الصوت MIG-31 E التي تبلغ سرعة Mach حوالي 2.83 ، أو حوالي خمسة أضعاف سرعة الكونكورد أو طائرات F16 Viper أو Falcon Fighting. ومن تم فإن ما يسمى La géopolitique de la projection aérienne تعطي للمملكة المغربية و قواتها العسكرية تفوقا بنيويا مهما لا يمكن تداركه في الامد المتوسط أو حتى البعيد .