مثل المواطن الجزائري، سيد أحمد غلام البالغ من العمر 29 عاما، أمام المحاكمة في باريس يوم أمس الاثنين بتهمة قتل امرأة ومحاولة تفجير كنيسة بالقرب من العاصمة الفرنسية، في هجوم فاشل عام 2015، دبره متطرفو تنظيم داعش في سوريا. وبحسب المحققين، اضطر سيد أحمد غلام إلى إفشال محاولة تفجير قداس الأحد في ضاحية فيلجويف الباريسية، في أبريل 2015، بعد أن أطلق النار على ساقه واستدعى خدمات الطوارئ ، مما أدى إلى اعتقاله. ويأتي الحادث وسط سلسلة من الهجمات الإسلامية المتطرفة في 2015-2016 هزت فرنسا. وتبدأ محاكمة غلام في الوقت الذي تجري فيه محكمة أخرى في باريس، للمتورطين في هجمات يناير 2015 التي أودت بحياة 17 شخصًا في مقر صحيفة شارلي إبدو الساخرة ومتجر هايبر كاشر. وبينما قُتل جميع المسلحين في تلك الهجمات على أيدي الشرطة، نجا سيد أحمد غلام من محاولة تفجير نفسه، بعد ثلاثة أشهر، وبدأت محاكمته بتهمة القتل والشروع في القتل الإرهابي. وينفي غلام ، الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حالة إدانته، ارتكاب أي مخالفات زاعمًا أنه أحبط الهجوم. تسعة متهمين آخرين ، بينهم اثنان ربما لقوا حتفهم وستتم محاكمة تسعة متهمين آخرين مع سيد أحمد غلام، ويعتقد أن سبعة منهم قدموا مساعدات لوجستية مثل الأسلحة والسترات الواقية. والاثنان الآخران متطرفان متهمان بتوجيه محاولته الهجوم، ويعتقد أنهما في سوريا وربما ماتا. ;قُتل الراعي الثالث، عبد الحميد أباعود، على أيدي الشرطة بعد الاشتباه في تنسيقه لأسوأ الهجمات على فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك هجمات 13 نوفمبر 2015 على قاعة حفلات باتاكلان واستاد فرنسا والعديد من المقاهي في باريس. وكان غلام على رادار السلطات في الجزائروفرنسا لقربه من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ويقول المحققون إنه سافر إلى تركيا في أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015 حيث التقى أباعود ونشطاء آخرين. وفي 19 أبريل 2015 ، قُتلت الشرطية أوريلي شاتلين برصاصة في سيارتها التي أضرمت فيها النيران بالقرب من كنيسة في فيلجويف. وبعد فترة وجيزة، طلب غلام المساعدة، مدعيا أنه كان ضحية إطلاق نار بالقرب من منزله، في الدائرة 13 في باريس، غير بعيد عن فيلجويف، وأبلغ الأطباء الشرطة. وتعتقد الشرطة أن غلام أطلق النار على شاتلين وكان في الواقع يخطط لشن هجوم على كنيسة فيلجويف. وبحسب المحققين، فقد اضطر غلام للتخلي عن مهاجمة الكنيسة بعد أن أطلق النار على قدمه بالخطأ أثناء محاولته إعادة سلاحه إلى حزامه. روابط متكررة لسوريا لكن غلام قال للمحققين إنه عمد إلى إطلاق النار على فخذيه، ولديه أفكار أخرى حول تنفيذ المذبحة المخطط لها. وقال إن الشرطية قُتلت بالخطأ على يد شريك اسمه "حمزة". ولم يذكر أي من المشتبه بهم الآخرين هذا الشريك المفترض. وتم العثور على العديد من الأسلحة في سيارته وبالمنزل، وأظهرت أجهزة الكمبيوتر الخاصة به صلات متكررة بسوريا. وأقر غلام للمحققين بأنه كان على اتصال واسترشد بثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وهم أباعود وعبد الناصر بن يوسف وسمير نواد. بن يوسف هو أيضًا الراعي المزعوم لأميدي كوليبالي، المسلح الذي قتل الكثيرين في هجوم يناير 2015 على سوبر ماركت كوشر وفي مونتروج. ويعتقد أن بن يوسف ونواد، العضو في الجماعة الإسلامية الجزائرية المتشددة في التسعينيات، قتلا في هجمات انتحارية في سوريا، ومع ذلك، فإنهم يحاكمون غيابيا في قضية فيلجويف.