أنهى القضاة الفرنسيون تحقيقاتهم في اعتداءات 13 نوفمبر 2015 التي أودت ب130 شخصاً في باريس وسان دوني وفق ما افاد مصدر قضائي. وبعد أربع سنوات من هذه الاعتداءات الأكثر دموية في موجة الاعتداءات الجهادية في فرنسا، أعلن القضاة الاثنين نيتهم إغلاق التحقيق القضائي، ما يعطي مهلة شهر لتسجيل ملاحظات الأطراف ومطالبات النيابة الوطنية الفرنسية لمكافحة الإرهاب، قبل ان يتخذ القضاء القرار النهائي بشأن موعد المحاكمة الذي يمكن أن يكون العام المقبل على أقل تقدير. وصرح جان رينهارت المحامي عن عشرات الضحايا « هذه أخبار جيدة ». وأضاف « كنا ننتظر ذلك بفارغ الصبر لتتوضح حقيقة » كيف خطط ونفذ المهاجمون والانتحاريون هذه الهجمات. هجمات قطار تاليس وذكر المحققون كذلك أنهم انهوا التحقيق في الهجوم الجهادي على قطار تاليس السريع بين امسترداموباريس في غشت 2015، بحسب ما صرحت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس. وأطلق المغربي أيوب الخزاني نيران رشاشه « ايه كاي-47 » ما أدى إلى إصابة شخصين قبل أن يتغلب عليه ثلاثة أميركيين كانوا في إجازة، بينهم عسكريان. ويقول المحققون إنه تصرف بناء على أوامر من عبد الحميد أباعود الذي خطط لاحقا لهجمات باريس في نوفمبر. وقتلت الشرطة اباعود وشريكه شكيب عكروه في دهم شقة على مشارف باريس في 18 نوفمبر بعد خمسة أيام من الهجمات. هجمات الباتاكلان وستاد دو فرانس ووُجّهت التهمة إلى 14 شخصاً بينهم 11 قيد التوقيف الاحتياطي، في هذا التحقيق المتشعّب الذي يُفترض أن يؤدي إلى محاكمة في باريس لن تبدأ قبل عام. وفي 13 نوفمبر 2015، نفّذ تسعة مسلحين وانتحاريين هجمات متزامنة في باريس وسان دوني استهدفت مسرح باتاكلان وملعب ستاد دو فرانس والباحات الخارجية لمطاعم ومقاه، أسفرت عن 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات التي قتل فيها ثمانية مهاجمين، سبعة منهم بتفجيراتهم الانتحارية. – هجمات تالية – المتهم من أصل مغربي، صلاح عبد السلام هو العنصر الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من المجموعات الجهادية الثلاث التي نفّذت الاعتداءات وهو مسجون في فرنسا، بعد توقيفه في بلجيكا منذ ثلاث سنوات ونصف سنة. كما ينتظر 10 آخرون محاكمتهم. ولزم عبد السلام الصمت أثناء التحقيق معه، رغم أنه أصدر في يونيو 2018 بيانا نادرا برر فيه هجومه. وهناك ثلاثة متهمين أخرين ولكنهم غير معتقلين وينتظرون محاكمتهم وهم تحت المراقبة القضائية، بحسب ما ذكر المدعي الوطني لمكافحة الارهاب في بيان. وتستهدف مذكرات توقيف ستة مشتبه بهم آخرين، يُعتقد أن عددا منهم على الأقل قتلوا في المعارك في سوريا أو العراق. وبين هؤلاء فابيان كلان الفرنسي الذي يُعتقد أنه توجه إلى سوريا في مارس 2015 وأعلن لاحقا مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية عن هجمات باريس. ويعتقد أن الخلية الجهادية نفسها التي نفذت هجمات باريس هي التي نفذت كذلك هجوما على المطار والمترو في بروكسل في مارس 2016 ما أدى إلى مقتل 32 شخصا. وقال مكتب المدعي الوطني لمكافحة الارهاب ان 1749 طرفا مدنيا يشاركون في هذه القضية. ومنذ هجمات 2015 شهدت فرنسا سلسلة من الاعتداءات الجهادية أودت بما يزيد على 250 شخصا.