قررت هيئة الفرقة التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، زوال أمس الاثنين، تأخير النظر في الملف المتعلق بما أصبح يعرف بقضية " الطفلة مريم ". تأجيل الملف، الذي يتابع فيه أستاذ الضحية بتهمة الاعتداء الجسدي، جاء بعد قناعة هيئة المحكمة أن الدفوعات التي تقدم بها الدفاع سواء تعلق الأمر بدفاع الضحية وكذا دفاع المشتكى به، يجب التداول فيها ودراسة كافة الملتمسات. وفي التفاصيل ومع انطلاق أشغال الجلسة الثانية من المحاكمة، وبعد المناداة على الأستاذ المعتقل والتأكد من هويته وهوية المشتكية، تقدم الأستاذ مصطفى أيت موسى عن هيئة المحامين بأكادير بملتمسين، أولهما يتعلق بطلب إحالة الضحية على خبرة طبية يعهد بها إلى طبيب مختص لتحديد حجم الأضرار اللاحقة بالضحية، ثم التأكد مما إذ أصيبت الضحية بعاهة مستديمة، حتى يتسنى تحديد هل الأمر يتعلق بجنحة او جناية التي يعود اختصاص البث فيها إلى غرفة الجنايات. وخلال ملتمسه الثاني، التمس هذا الأخير تعين ترجمان قصد ترجمة أقوال الضحية والشهود من اللغة الأمازيغية الى اللغة العربية. وبعد انتهاء الدفاع من تقديم ملتمساته، قرار رئيس الجلسة تأخير الملف لجلسة 22 يناير 2020 قصد التأمل في الطلبات المقدمة. وقبل رفع الجلسة أعطيت الكلمة لدفاع المتهم الذي طلب بدوره بملتمس يقضي بتمتيع موكله بالسراح المؤقت، وقرر على اثر الملتمس رئيس الجلسة التأمل في طلب السراح لأخر الجلسة، حيث قضت الهيئة بعد ذلك برفض الطلب والقول بتأخير النظر في الجلسة إلى يوم غد الأربعاء 22 يناير 2020.