مفاجأة من عيّار ثقيل شهدها، يومه الاثنين، ملف اتهام مراسل صحفي وتسعة موظفين عموميين بابتزاز مستثمرة شابة من ديّانة يهودية تُدعى " حسيبة شوفي أسياكَ "، ابنة الفنان الشعبي المراكشي بنحاس أسياكَ بن يعقوب، وتلقي رشاوى منها مقابل تمكينها من رخصة لبيع الخمور بمطعم "دار إمّا" بزنقة الحرية بحي جليز. فقد صرحت المشتكية أمام ابتدائية مراكش، خلال جلسة اليوم، بأنها تتنازل عن مطالبها المدنية في مواجهة جميع المتهمين، بعد أن كانت تقدمت ضدهم بشكاية، بتاريخ الخميس 10 دجنبر الفارط، تتهمهم فيها ب" الابتزاز والوساطة في الارتشاء"، مطالبة باسترداد المبالغ التي قدمتها لهم كرشاوى، وبحقوقها المدنية التي قالت بأنها ضاعت عليها بسبب عدم افتتاح المطعم قبل حلول رأس السنة الميلادية. القاضي محمد المنصوري، رئيس الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة نفسها، سجل تصريحات المشتكية في محضر الجلسة، وقرّر حجز الدفوعات الشكلية التي تقدّم بها المحامون الذين يؤازرون المتهمين الخمسة، المتابعين في حالة اعتقال، والرّامية إلى تمتيعهم بالسراح المؤقت، للتأمل، مرجئا البت فيها إلى آخر الجلسة، بعد أن كان رفض ملتمسات سابقة بإخلاء سبيلهم، خلال ثلاث جلسات متوالية، ليقرّر تأجيل المحاكمة لجلسة الاثنين القادم، 25 يناير الجاري، تلبية لملتمس بالتأخير تقدم به دفاع أحد المتهمين من أجل الإطلاع على وثائق الملف. محامي المشتكية،التهامي الخمّال،من هيئة مراكش،أكد في تصريح أدلى به ل"اليوم 24″،بعد نهاية جلسة يومه الاثنين، بأنه سيكتفي بمتابعة وقائع المحاكمة، بعد تنازل موكلته عن حقوقها المدنية، موضحا بأن هذا التنازل لن يسقط المتابعة عن المتهمين، مضيفا بأنه سيخفف عنهم الأحكام على الأرجح.