أدانت مجموعة ليما الأحد لجوء "النظام الديكتاتوري لنيكولاس مادورو" إلى القوة للحؤول دون ولوج النواب إلى مقر الجمعية الوطنية (البرلمان) بمناسبة انعقاد جلسة خصصت لانتخاب رئيس جديد للمؤسسة التشريعية. وفي بيان نشرته الخارجية الشيلية، ذكرت المجموعة أن حكومات دولها الأعضاء (بوليفيا والبرازيل وكندا والشيلي وكولومبيا وكوستا ريكا وغواتيمالا وغويانا والهندوراس وبنما والبراغواي والبيرو وسانت لوسي وفنزويلا) "تدين اللجوء إلى القوة من قبل النظام الديكتاتوري لنيكولاس مادورو الذي منع نواب الجمعية الوطنية من الولوج إليها بحرية للمشاركة في جلسة كانت مقررة أمس الأحد 05 يناير لانتخاب رئيس جديد للبرلمان ديمقراطيا". وتابعت المجموعة، التي تشكلت سنة 2017 من أجل البحث عن مخرج للأزمة في فنزويلا، أن "الجمعية الوطنية تتمتع بحقها الدستوري في الاجتماع لانتخاب رئيسها دون ترهيب أو تدخل (...) ولهذا نحن +الدول الأعضاء+ لا نعترف بنتيجة انتخاب رئيس للجمعية في جلسة شكلت مساسا بهذه الحقوق ولم تنعقد بحضور جميع النواب". وأشار البيان إلى أن المجموعة تتابع "بقلق بالغ التطورات التي تجري بفنزويلا"، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل بشكل مشترك من أجل دعم جهود استعادة الديمقراطية ودولة القانون بفنزويلا. وقد انتخب خوان غوايدو مجددا على رأس الجمعية الوطنية (البرلمان) في جلسة عقدت مساء الأحد بعد ساعات من منع قوات الأمن زعيم المعارضة وعشرات النواب من المشاركة في جلسة احتضنها مقر المؤسسة التشريعية بكراكاس وخصصت لانتخاب رئيس جديد لها. وحصل غوايدو على 100 صوت خلال هذه الجلسة التي احتضنها مقر صحيفة محلية وشارك فيها عشرات النواب الذين يتابعهم قضاء بلادهم. وإثر ذلك، أقسم السياسي الفنزويلي البارز باحترام الدستور كرئيس للبرلمان ورئيس للبلاد بالنيابة. وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن النائب المعارض، لويس بارا، غريم خوان غوايدو، المعترف به من قبل نحو ستين دولة كرئيس بالنيابة لفنزويلا، نفسه رئيسا لبرلمان البلد الكاريبي. والجمعية الوطنية هي المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في ظل نظام نيكولاس مادورو ويترأسها خوان غوايدو، الذي لم يتمكن من حضور الجلسة التي عقدتها الهيئة التشريعية لاختيار رئيس لها. وقالت المعارضة إن بارا أعلن نفسه رئيسا دون تصويت أو اكتمال النصاب القانوني، متحدثة عن "انقلاب برلماني". ووفق وسائل إعلام محلية، فقد تم منع غوايدو من الدخول إلى البرلمان من قبل الجيش، مبرزة أنه حاول تسلق بوابات البرلمان قبل أن يحول دون محاولته أحد الجنود. وتم احتجازه إلى جانب العشرات من نواب المعارضة لمدة أربع ساعات من قبل قوات الأمن ما منعهم من المشاركة في الجلسة. وقد أعلن خوان غوايدو نفسه رئيسا بالنيابة لفنزويلا في 23 يناير 2019. وكان قد تم طرد لويس بارا من حزب "بريميرو خوستيسيا" المعارض بتهمة الفساد. وعلى الرغم من استبعاده، يدعي بارا أنه لا يزال معارضا لنيكولاس مادورو.