في الوقت الذي تدعو فيه المعارضة إلى الاحتجاج ضده، أعلن الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”، أنه يؤيد إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في فنزويلا لإنهاء الأزمة السياسية، التي تشهدها البلاد، وذلك في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية الرسمية، اليوم الأربعاء. وقال الرئيس الاشتراكي إنه “سيكون جيدا إجراء انتخابات تشريعية في مرحلة مبكرة، وسيكون ذلك شكلا جيدا من النقاش السياسي، وحلا جيدا للتصويت الشعبي”. من جهته، طلب المعارض الفنزويلي “خوان غوايدو”، الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد، من الاتحاد الأوربي، اليوم، فرض “مزيد من العقوبات” على نظام الرئيس الاشتراكي “نيكولاس مادورو”. وقال “غوايدو” في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية: “نحن في دكتاتورية، ويجب أن يمارس ضغط”، منددا بنظام “فاسد تماما”. وأضاف المتحدث نفسه: “نحن نحتاج إلى مزيد من العقوبات من جانب الاتحاد الأوربي، كما قررت الولاياتالمتحدة”. ومنعت المحكمة العليا الفنزويلية، أمس الثلاثاء، المعارض “خوان غوايدو”، الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة، من مغادرة فنزويلا، وجمدت حساباته المصرفية. وقال رئيس المحكمة “مايكل مورينو” إن رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، البالغ من العمر 35 سنة “ممنوع من مغادرة البلاد حتى انتهاء التحقيق” الأولي، مشيرا إلى أن المحكمة قررت أيضا “تجميد حساباته المصرفية”. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة، في وقت سابق، أنها سلمت “غوايدو” السيطرة على حسابات الولاياتالمتحدة المصرفية في فنزويلا لمنع الرئيس “نيكولاس مادورو” من الاستيلاء عليها في حال خروجه من السلطة. وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء، مباحثات هاتفية مع “خوان غوايدو”، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، بطلب من هذا الأخير. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن بوريطة أعرب، خلال هذه المباحثات، لمخاطبه عن كامل الاهتمام، الذي تتابع به المملكة المغربية التطورات الجارية في فنزويلا. كما أعرب الوزير ل”خوان غوايدو” عن دعم المملكة المغربية لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية، والتغيير. وأكد “خوان غوايدو”، خلال هذه المباحثات، إرادته لاستئناف، على أسس سليمة وواضحة، علاقات التعاون بين المغرب، وفنزويلا، ورفع المعيقات، التي حالت دون تطورها.