قالت مصادر محلية من مدينة تطوان، إن عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي، قرر إلغاء مناقشة أطروحة لنيل الدكتوراه حول عبد الإله بنكيران، وتراجع عميد الكلية عن الترخيص لمركز الدكتوراه بذات الكلية، لمناقشة أطروحة تقدم بها طالب حول عنوان "بلاغة الخطاب السجالي عند عبد الإله بنكيران". ويأتي قرار المنع، أو التأجيل عقب غضب الطلبة والضجة الكبيرة التي خلقها موضوع الدكتوراه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر رواد الفياسبوك كيف تقبل الكلية موضوعا يرفع من شأن أشخاص لم يبصموا على أي شيء من تاريخ المغرب غير الريع والمعاش السمين. وعلق احدهم في صفحته على الفايسبوك على ما يدور بالقول: "عندما نشرت صورة ملصق الأطروحة التي ستناقش في الايام القليلة القادمة، والموسومة ببلاغة الخطاب السياسي السجالي عند عبد الاله بنكيران انبرى بعض الغيورين عن البلاغة للدفاع عن مشروعية الأطروحة وجدتها وراهنيتها متهمين جمهور المخالفين بعدم فهم مغزى البلاغة السجالية . لكن من قال إننا لم نستوعب معنى ذلك؟ ومن قال ان التسنطيح وتخراج العينين ليسا من الأسلحة البلاغية الفتاكة للاقناع والإخضاع وتمرير القرارات اللاشعبية والحصول اخيرا وليس آخرا على تقاعد مريح يزيد الشحم في ظهر المعلوف؟ وأية بلاغة أبلغ من تزوير الحقائق وتزيين الباطل والقفز على حبال الشعبوية ولي عنق النصوص لكي تخدم مصالح الطبقات المترفة؟ وأي خطاب أجدى وانفع لأصحابه من خطاب شعبوي يتمسح بالدين للإجهاز على مكتسبات الطبقات المسحوقة وعلى إصابة قدرتهم الشرائية في مقتل والرفع من سعر المحروقات..." وكان أفضل حسب متتبعون، لو أن صاحب الأطروحة ناقش رسالته على أسس الخطاب الشعبوي عند بنكيران إذا كانت كليات الآداب تسمح بذلك..أو ينبري لمناقشة متن ادبي والابتعاد عن المتون السياسوية. لكن يبدو أن الانتماء الايديولوجي والتدافع للدفاع عن إخوانهم في القبيلة يعمي اغلب هؤلاء ويتطرقون في بحوثهم إلى مواضيع لا علاقة لها بما يجب ان ينكب عليه البحث بجامعاتنا باختلاف تخصصاتها، مما جعل الجامعة والبحث العلمي يبدو انعكاسا لما يقع في الواقع..