بعد سنتين على سحب دولته الإعتراف بجبهة البوليساريو، أكد وزير الشؤون الخارجية المالاوي، فرانسيس كسايلا لموقع القناة الثانية أن بلاده تقف إلى جانب المغرب في موقفه المتعلق بالوحدة الترابية. وقال كسايلا، في تصريح لموقع القناة الثانية على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، "إننا نقدر التعاون القائم بين المغرب ودولة الملاوي، ونود أن نطور هذه العلاقات والإرتقاء بها، خصوصا في المجالات ذات الإهتمام المشترك." وأضاف كسايلا " "إننا ندعم بعضنا البعض على أصعدة مختلفة، سواء في الشق الإقتصادي أو الدبلوماسي." وفي هذا الصدد، قال رئيس الدبلوماسية الصومالية إن بلاده "تقف مع موقف المغرب في نزاع الصحراء، الذي تشرف الأممالمتحدة على حله،" مضيفا '' إننا سنواصل دعم مسلسل التسوية التي أطلقته الأممالمتحدة بغية إيجاد حل سياسي متوافق عليه للنزاع.'' وشدد وزير الخارجية الصومالي على أن بلاده تعتبر أن ملف الصحراء يجب أن يبقى ضمن الاختصاصات الحصرية للأمم المتحدة، دون أن تتدخل فيه أية منظمات إقليمية أخرى، وذلك انسجاما مع الموقف المغربي الرافض لتدخل الإتحاد الإفريقي في الملف. وبخصوص مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب كحل لنزاع الصحراء، قال نفس المتحدث إنه يمكن أن يكون أساسا للحل، مردفا أن الأممالمتحدة يجب أن ترعا هذا المقترح من أجل الدفع قدما بالملف نحو الحل. وكان وزير الشؤون الخارجية المالاوي، فرانسيس كسايلا، قد أعلن بالرباط شهر ماي 2017، أن مالاوي سحبت اعترافها بجبهة البوليساريو، وذلك في أعقاب لقاءه مع نظيره المغربي ناصر بوريطة بالرباط. وقال وزير الخارجية المالاوي، فرانسيس كاسيلا أن بلاده قررت سحب اعترافه ب”البوليساريو” وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذا الكيان. وأوضح كاسيلا في كلمة له أن جمهورية المالاوي هي البلد الإفريقي الخامس والثلاثين الذي يسحب اعترافه بالجمهورية الوهمية، مشيرا إلى أن هذه العملية ستتواصل من أجل سيادة الشرعية الدولية والحقيقة في موضوع النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأضاف أن هذا القرار سيفتح آفاقا واعدة من أجل التعاون جنوب-جنوب بصفة عامة ومن أجل التعاون المغربي–المالاوي بالخصوص، لاسيما في المجالات الأساسية كالفلاحة والشباب والرياضات والتنمية الاجتماعية. في ذات السياق اعتبر الوزير بوريطة أن سحب ملاوي الاعتراف، تجسد بفضل التدخل الشخصي للملك والرؤية الملكية المتجهة نحو إفريقيا ، التي عرفت، خلال هذه الفترة الأخيرة، دفعا قويا نحو جنوب القارة”. وأضاف بوريطة أن الأمر يتعلق بالتأكيد أن القارة الإفريقية بدأت تعي حقيقة هذا الملف باتخاذها قرارات دبلوماسية مطابقة للشرعية الدولية ولميثاق الأممالمتحدة.