قال رشيد لزرق، انه عندما نتحدث عن هندسة الحكومة، فان ذلك يعني توفير الطاقم الحكومي القادر على ترجمة البرنامج الحكومي، و ليس تفصيل الحكومة وفق شخصيات بعينها، تجعل من الحقائب الوزارية غنيمة سياسية. وأضاف، ان الوضع الذّي نمر به لا يحتمل التماطل، و يقتدي إعادة هندسة الحكومة، لتتلائم مع المخطط الاجتماعي ، فالمواطن المغربي لا يهتم من سيكون على رأس كل قطاع حكومي، لكون الرأي العام، في عمومه لا يعرف حتّى أسماء الوزراء، و يبقى يهمه هو أن تقوم الحكومة بالسهر على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي له، وهو ما لم يحصل في حكومة العثماني الأولى . وأوضح لزرق، أن العثماني مطالب بتدارك الزمن الحكومي والقيام بتعديل في هندسة الحكومة على أساس وضع كفاءات تقوم بتنزيل البرنامج وفق جدولة زمنية مضبوطة و برنامج اقتصادي وتعليمي، وتعمل على مواجهة الفساد المستشري في كل القطاعات، لذا فالحكومة، يجب أن يكون لديها سياسة وبرنامج واضحين، و ليس "حكومة تسيير أعمال". وخلص إلى القول، إن الحكومة في أمس الحاجة إلى تغيير في بعض المواقع الهامة، و من أهم هذه المواقع القطاعات موضوع الإصلاح و في القطاعات الاجتماعية و التي لها علاقة بالمسائل الخدماتية اليومية للمواطن المغربي، وعلى رأسها قطاع الإدارة العمومية و مكافحة الفساد. ونبه لزرق إلى منطق الابتزاز الذي ينهجه بعض قادة الاحزاب المشكلة للتحالف التي تلبس لبوس المصلحين، وهي لا تقترح الا المفسدين، خاصة وأن هذه الشخصيات الحزبية عافها الشعب المغربي، فهي فاقدة للمصداقية وذات أفق انتهازي مكشوف.