قال محمد منار اسليمي، إن مرجعية التشكيلة الحكومية التي عينها الملك اليوم الأربعاء، استجابت لخطاب الملك في دكار، واحترمت نتائج الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر. واعتبر المحلل السياسي خلال استضافته على قناة "ميدي 1 تي في"، أن هندسة حكومة العثماني تستجيب للسياسيات الاستراتيجية للدولة ولسياساتها العمومية، مشيرا إلى أن توزيع الحقائب طغى عليه البعد الوظيفي وليس بناءً على طلبات الأحزاب. وأضاف أن "هذه التشكيلة تم الاشتغال عليها بتفكير جيد انطلاقا من حاجيات السياسيات العمومية، عكس الحكومة السابقة التي كانت ترتكز على طلبات الأحزاب"، واصفا حكومة العثماني بأنها "تتضمن اختصاصات حكومية مضبوطة، وهي تشكيلة وظيفية مرتبطة بالحاجيات، وتم وضع كفاءات في كل القطاعات عكس الحكومة السابقة". المتحدث أشار إلى أن الهندسة الحكومية الجديدة احترمت نتائج الأحزاب الستة في الانتخابات، مردفا بالقول: "لاحظنا وزراء من الحكومة السابقة غيروا المناصب إلى وزارت أخرى، بعدما اكتسبوا تجربتهم في قطاعاتهم السابقة، وهناك العديد من الشباب ووجود النساء بشكل أكبر، إذن هناك تحول كبير". وشدد اسليمي على أن "كل حزب أخذ حسب تمثيليته وتم احترام نتائج الانتخابات مرة أخرى، وكل الأحزاب كانت تفاوض انطلاقا من نتائجها الانتخابية"، وفق تعبيره.