في أعقاب ردود الأفعال التي تلت إعلان السيد سعد الدين العثماني ، رئيس الحكومة المعين ، عن الأحزاب الرسمية المزمع مشاركتها في الحكومة المقبلة، والتي ارتفعت من 4 إلى 6 أحزاب ، لا يجمعها أي قاسم مشترك ، وجهت الناشطة الفيسبوكية ، و المناضلة بحزب الاصالة و المعاصرة ، رسالة إلى الملك عبر حسابها الخاص على الفيسبوك، لقيت استحسان عدد كبير من رواد الفضاء الأزرق ، طالبت من خلالها الملك بضرورة تقليص عدد الحقائب الوزارية للاعتبارات التالية : بعد الإعلان عن الحكومة المغربية بقيادة السيد العثماني عن حزب العدالة و التنمية و تحالفه مع خمسة أحزاب أخرى لا تجمعهم أي مرجعية فكرية أو أيديولوجية إلا ما أسموه مصلحة الوطن، و نظرا لما رأيناه من مستوى هزيل لا يرقى بالعمل السياسي خلال المشاورات الحكومية ومن منطق اقتسام الغنيمة رغم تشديدكم عن هذا الأمر خلال خطابكم الأخير، فاسمحوا لي مولاي أن أطلب منكم كمواطنة غيورة على بلدها و تعتز بمغربيتها أن تقلصوا عدد الوزراء على الاقل حتى لا تسمحوا للانتهازيين و لمن يسعى فقط خلف المناصب والكراسي أن يغنموا و يغتنوا بأموال الشعب و يثقلوا ميزانية الدولة بالمديونية و قاطرة الإصلاح بقيادتكم الحكيمة أولى بهاته الأموال. رسالة الزيزاوي ، تماهت و انسجمت مع روح الخطاب الملكي الأخير ، الذي ألقاه الملك بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء ، حينما أكد جلالته : "إن المغرب يحتاج لحكومة جادة ومسؤولة. غير أن الحكومة المقبلة، لا ينبغي أن تكون مسألة حسابية، تتعلق بإرضاء رغبات أحزاب سياسية، وتكوين أغلبية عددية، وكأن الأمر يتعلق بتقسيم غنيمة انتخابية، بل الحكومة هي برنامج واضح، وأولويات محددة، للقضايا الداخلية والخارجية، وعلى رأسها إفريقيا، حكومة قادرة على تجاوز الصعوبات التي خلفتها السنوات الماضية، في ما يخص الوفاء بالتزامات المغرب مع شركائه. الحكومة هي هيكلة فعالة ومنسجمة، تتلاءم مع البرنامج و الأسبقيات. وهي كفاءات مؤهلة، باختصاصات قطاعية مضبوطة، و سأحرص على أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة، طبقا لهذه المعايير، ووفق منهجية صارمة. ولن أتسامح مع أي محاولة للخروج عنها ، فالمغاربة ينتظرون من الحكومة المقبلة أن تكون في مستوى هذه المرحلة الحاسمة." و ختمت الزيزاوي رسالتها الموجهة إلى الملك بالقول : " اعذروا جرأتي مولاي و أملنا فيكم لإنقاذ هذا الوطن ، و تقبلوا مني أخلص وأصدق عبارات التقدير والاحترام لشخصكم الكريم".