أظهر استطلاع للرأي العام حدوث تغير مبدئي في الآونة الأخيرة في مواقف الإسكتلنديين إزاء إمكانية الانفصال عن المملكة المتحدة، رجح كفة الميزان لصالح دعاة الاستقلال. وأظهر الاستفتاء، الذي أجراه رجل الأعمال والسياسي المحافظ مايكل أشكروفت، أن 46% من 1019 مستطلعا قالوا إنهم كانوا سيصوتون لصالح الاستقلال في حال تنظيم استفتاء ثان على الانفصال، مقابل 43% فقط عبروا عن دعمهم للبقاء ضمن المملكة المتحدة، فيما تعذرت على الباقين الإجابة. وأوضح أشكروفت أنه أجرى الاستطلاع بعيد زيارة رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون إلى إسكتلندا الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه يظهر تفوق دعاة الاستقلال لأول مرة منذ الاستفتاء الذي نظم في مارس 2017، حيث صوت 52% من الإسكتلنديين ضد الخروج من المملكة المتحدة. وأشار الحزب القومي الإسكتلندي الذي يترأس الحكومة المحلية في إدنبورغ إلى أن نتائج الاستفتاء تبرر مقترح تنظيم اقتراع ثان على الاستقلال، مشددا على أن حكومة جونسون تحاول إخراج إسكتلندا من الاتحاد الأوروبي رغم إرادة سكانها. وتصاعدت الخلافات بين المكونات الأربعة في المملكة المتحدة على خلفية عملية "بريكست"، حيث تدعم إنجلترا وويلز فكرة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، فيما تعارض إسكتلندا وإيرلندا الشمالية هذه الخطة. واتخذ جونسون منذ توليه مقاليد الحكم أواخر الشهر الماضي موقفا صارما إزاء "بريكست"، متعهدا بإخراج المملكة من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل، حتى إذا فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأن شروط الانسحاب.