حملت هيومان رايت ووتش، أمس الثلاثاء، الجزائر مسؤولية ما يقع بمخيمالت تندوف، مؤكدة أن الجزائر لا يمكنها "تفويض حماية حقوق الانسان داخل أراضيها وغض الطرف عن خرق حقوق الإنسان من قبل البوليساريو فوق أراضيها". وطالبت المنظمة غير الحكومية الأمريكية "هيومان رايت ووتش"، أمس الثلاثاء 16 يوليوز، من انفصاليي "الجمهورية الصحراوية" الوهمية، أن يقدموا دلائل على "الجرائم" التي ارتكبها الناشطون المعارضون للبوليساريو، مولاي أبا بوزيد وفاضل بريكة ومحمود زيدان، الذين دخلوا في إضراب عن الطعام وذلك احتجاجا على ظروف اعتقالهم غير الإنسانية بتندوف، أو إطلاق سراحهم. وقال لاما فقيه، نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وإفريقيا لهيومان رايتش ووتش، إنه "يتعين على البوليساريو أن تثبت بشكل موثوق أن بوزيد وبريكا وزيدان قد ارتكبوا أفعالا إجرامية حقيقية، وليس فقط انتقاد جبهة بوليساريو بشكل سلمي". وأكدت المسؤولة، وفق بلاغ للمنظمة، أنه "في غياب أدلة عن أنشطة إجرامية، فإنه يتعين إطلاق سراح الأشخاص الثلاثة"، مشيرة أنه "بعد مرور شهر على اعتقالهم، فإن السلطات لم تكشف عن العناصر التي تدعم اتهاماتها". يذكر أن "أبا بوزيد" و"فاضل بريكة" هما عضوان في حركة المبادرة الصحراوية من أجل التغيير، التي يوجد مقرها باسبانيا، أما محمود زيدان فهو صحفي وعضو منتدى الشباب الصحراوي من أجل الحل الذي يوجد مقره هو الآخر بإسبانيا. هاتان المنظمتان تنتقدان قيادة البوليساريو وتطالبان بمقاربات جديدة من أجل حل قضية الصحراء المغربية، بحسب هيومان رايت ووتش.